خاض مهاجم نادي الزمالك المصري، سيف الدين الجزيري مباراته الأولى في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ساحل العاج 2024، عندما دخل في الشوط الثاني من مباراة منتخب بلاده تونس، ضد نظيره المالي، السبت، التي انتهت بالتعادل بنتيجة هدف لمثله، ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
وتحدث الجزيري في مقابلة حصرية مع "العربي الجديد"، عن الوضعية التي عاشها قبل أمم أفريقيا، بما أنه لم يكن ضمن القائمة النهائية التي أعلن عنها المدرب جلال القادري في البداية، قبل أن يسعفه الحظ ويضمن مقعده في لائحة "نسور قرطاج" بالبطولة، بدلا من مرتضى بن وناس، الذي اعتذر عن تمثيل بلده في المسابقة، نظرا لانشغاله بمرض ابنته.
واعتبر الجزيري أن انضمامه لمنتخب تونس في ساحل العاج يعتبر رد اعتبار له على المستوى الشخصي، لأنه انتظر المشاركة في المسابقة، مشيرا إلى أن إجابته على من يعتبر أنه لم يعد صالحا لحمل قميص المنتخب التونسي، ستكون على أرض الملعب، وهو بصدد القيام بذلك.
ولم يتفاعل الجزيري بشكل إيجابي مع السؤال حول سبب فرحة اللاعبين بنقطة التعادل ضد مالي، مشيرا إلى أن عناصر منتخب تونس توجّهوا نحو الجماهير التي كانت حاضرة في الملعب، من أجل تحيّتهم وتقديم الشكر لهم بعدما قطعوا مسافات طويلة حتى يصلوا إلى مدينة كورهوغو التي تبعد تقريبا 700 كيلومتر على العاصمة الاقتصادية للبلاد، أبيدجان، مضيفا: "نحن تونس، والتعادل لا يسعدنا تماما".
وأكد مهاجم "نسور قرطاج"، أنه سعيد لخروج اللاعبين سالمين من المباراة دون التعرض إلى إصابات، موجها رسالة تضامن لزميله طه ياسين الخنيسي، الذي غادر المسابقة لأسباب صحية، أما عن عدم مشاركته كأساسي في لقاء مالي، فقال محترف الزمالك: "ماذا سأقول لك؟ لابد أن أحترم خيارات المدرب، أنا دائما على ذمة المنتخب وأتمنى الفوز في اللقاء المقبل، ضد جنوب أفريقيا".