خرج المدرب راضي الجعايدي، المدير الفني السابق لنادي الترجي، عن صمته، بعدما قامت إدارة الفريق الكبير بإعلان إقالته، الخميس، عقب سلسلة من النتائج السلبية، والتي كان آخرها الوداع المبكر لكأس تونس من دور الـ16، نتيجة الخسارة أمام هلال مساكن، المنتمي لدوري الدرجة الثانية.
وأشار المدرب التونسي راضي الجعايدي، لـ"العربي الجديد"، أن السبب الرئيسي للنتائج السلبية في الفريق "لا يعود إلى سوء الحظ كما يعتقد البعض، لكن بسبب قيمة اللاعبين الموجودين في الخط الأمامي لنادي الترجي الرياضي".
وكشف الجعايدي عن أنه لم يقم بجلب إلا ثلاثة لاعبين فقط لنادي الترجي، وهم المدافع هاني عمامو ومتوسط الميدان المغربي، صابر بوغرين، والمهاجم محمد علي بن حمودة، الذي كان في الأسابيع الأخيرة من الدوري التونسي قوة ضاربة في الخط الأمامي.
وانتقد الجعايدي بعض المحللين الفنيين في المنابر الإعلامية التونسية، بقوله: "عندما ترغب في تقييم راضي الجعايدي، يجب أن تكون مختصا في كرة القدم وتملك أفضل الشهادات التدريبية، حينها فقط يمكن أن تعرف قيمة العمل الذي قمت به في الفريق".
وتابع المدرب التونسي: "يريدون أن يعاملونني على أنني إنكليزي ولا أعرف شيئا عن الكرة التونسية، أريد أن أذكرهم أنني ابن مدينة قابس في الجنوب التونسي، ومررت بظروف صعبة كثيرة من أجل تحقيق أهدافي".
وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية ندمه على العودة من أوروبا إلى تونس، أكد مدافع منتخب "نسور قرطاج" السابق أن "شيئا لم يتغير، لأنني لا أزال مستقرا مع عائلتي في لندن"، كما أنه لا يمكن له أن يندم على تدريب الترجي لأنه يعتبر نفسه من جماهير الفريق، قبل أن يكون مدربه، على عكس ما كان عليه الحال أثناء تدريبه للفريق الثاني لساوثهامبتون الإنكليزي، أو عمله في سيركل بروج البلجيكي.