استمع إلى الملخص
- حوادث حرائق مميتة ومؤثرة في عالم كرة القدم، مثل حادثة استاد فالي باراد في 1985 التي أسفرت عن مقتل 56 مشجعًا، وحريق استاد راجامانغالا في تصفيات كأس العالم 2002.
- تأجيلات وإلغاءات لمباريات كرة قدم بارزة بسبب الحرائق، بما في ذلك مباراة ساوثهامبتون وبريستون في 2024، تؤكد على أهمية السلامة والاستعدادات الطارئة في الأحداث الرياضية الكبرى.
ألغى حكم مباراة سموحة وبيراميدز، مساء الجمعة، اللقاء، الذي أُقيم بين الفريقين في الجولة الـ 28 من عمر بطولة الدوري المصري لكرة القدم، بسبب اندلاع حريق داخل غرفة التحكم باستاد الإسكندرية. وجاء قرار الحكم، عقب تضرر كشافات إنارة ملعب المباراة، وتأخر تجهيز غرفة تقنية الفيديو للتشغيل مرة أخرى، وتوقف اللقاء مع حلول الدقيقة 50، إذ كان التعادل 1-1 قائماً بين الفريقين، قبل دخول سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المضمار الخاص بالملعب، ليقرر الحكم إلغاء المباراة، لتتابع الحرائق حضورها تاريخياً في ملاعب الساحرة المستديرة.
وكانت الحرائق عنواناً لأزمات كثيرة في عالم كرة القدم، ففي الحادي عشر من مايو/ أيار 1985، شهد استاد فالي باراد بإنكلترا، مواجهة برادفورد سيتي صاحب الأرض مع ضيفه لينكولن سيتي، بحضور أكثر من 11 ألف متفرج، بعد ضمان برادفورد التتويج بلقب دوري الدرجة الثالثة الإنكليزي، وتأهله رسمياً لدوري الدرجة الثانية، لكن قبل خمس دقائق فقط من نهاية شوط المباراة الأول، شب حريق في المدرجات، بعدما ألقى أحد المشجعين سيجارة، واشتعلت النيران في المقاعد الخشبية للملعب، وأدت إلى مقتل 56 مشجعاً مع أكثر من 250 مصاباً.
وفي عام 2001، وفي التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2002 لكرة القدم في كوريا الجنوبية واليابان، جرى إنهاء مباراة البحرين وتايلاند، بعد أن شب حريق بالاستاد الذي احتضن اللقاء، بعد مضي 25 دقيقة من بدايته، والذي كان في غرفة التحكيم باستاد راجامانغالا بتايلاند، ويومها كانت البحرين متقدمة بهدف دون رد. وفي فبراير/ شباط الماضي، علّقت مباراة نهائي كأس السوبر التشيلي بين كولو كولو وهواتشيباتو، إذ كان الأول متقدماً بهدفين دون رد، في مباراة جمعت بين الفريقين على ملعب خوليو مارتينيز برادانوس الوطني. وأشعل مثيرو الشغب النار في الملعب، وفي الدقيقة 77 من عمر اللقاء، أوقف الحكم المباراة، بعد الحريق وعبور مجموعة من مشجعي كولو كولو، الأسوار وحضورها بالقرب من الملعب.
وفي شهر مارس/ آذار 2024، جرى تأجيل مباراة ساوثهامبتون وبريستون في دوري الدرجة الأولى الإنكليزي لكرة القدم، بسبب حريق بالقرب من الملعب. وقال مسؤولو نادي ساوثهامبتون، في بيان رسمي، إن المباراة تأجلت بعد اندلاع حريق في مبنى مجاور لاستاد سانت ماري، مضيفين أنه تم استشارة السلطات المحلية وخدمات الطوارئ قبل اتخاذ القرار. وتابع البيان: "تسبب الحادث في اضطراب كبير بالمنطقة، مع استمرار إغلاق الطرق حول الاستاد، بينما تواصل فرق الإطفاء التعامل مع الوضع. نحن ممتنون لتعاون بريستون ورابطة الدوري الإنكليزي، ونقدر خيبة الأمل التي قد يشعر بها المشجعون، نأمل أن يتفهّموا الحاجة إلى وضع سلامة المشجعين والموظفين بكلا الناديين، في المقام الأول".