شهدت مباراة الإمارات وهونغ كونغ العديد من الحالات التحكيمية المثيرة، في المواجهة التي انتهت 3-1 لصالح الأبيض في افتتاح مبارياته ببطولة كأس آسيا 2023، وهنا كان للخبير التحكيمي جمال الشريف رأيٌ حول الحالات التي حصلت.
وقال الحكم المونديالي السابق: "الحالة الأولى كرة مشتركة في مجال تنافس بين اللاعبين، بين المدافع جربي رقم ثلاثة من هونغ كونغ الموجود داخل منطقه الجزاء، وسلطان الأميري الموجود خارج منطقه الجزاء، الذي استطاع أن يصل بوجه قدمه اليسرى ويلعب الكرة، إلا أن مدافع هونغ كونغ يده اليسرى كانت بعيدة عن الجسم، مما جعل الجسم أكبر بشكل غير طبيعي، مما أدّى إلى صدم الكرة ليده، وشكل حاجزاً منعها من المرور، الحكم يأمر باستمرار اللعب وكان هناك هجمة مرتدة لصالح هونغ كونغ، وحين انتهت الهجمة، أوقف الحكم اللعب في منتصف الملعب، بعدما قام حكام حجرة الفار بالتدقيق في الحال وطلبوا منه مراجعة الشاشة، فشاهد كلّ هذه التفاصيل واحتسب ركلة جزاء صحيحة".
وأضاف حكم نهائي كأس آسيا 1992: "في الدقيقة 72 هجمة لصالح الإمارات، كرة يعيدها المدافعون، وتكون مشتركة بين عبدالله السالمين ونغاي هوا، استطاع الأول أن يبعد مسار الكرة عن اللاعب المدافع الذي قام بعملية زحلقة فأبعدها السالمين بقدمه اليمنى، لتصبح هي قدم ارتكاز، فتابع هوا انزلاقه ليقوم بصدم الساق اليمنى بركبته اليمنى، والكرة كانت قريبة من عبدالله مما حرمه من الوصول إليها، وبالتالي وجود عرقلة واحدة، الحكم محمد تقي الجعفري يأمر بمتابعة اللعب، ثم يتم استدعاؤه من غرفة الفار، لكن عند المراجعة يتمسك بقراره الأول ولا يعتبر تلك المخالفة ركلة جزاء، كان قراره خاطئا بعدم احتساب ركلة جزاء، وحتى التمسك في قراره لم يكن في مكانه".
كما كان للحكم الدولي السابق رأي في لقطة ثالثة: "في الشوط الثاني عند الدقيقة 92، هجمة إماراتية بين يحيى الغساني ولاعب هونغ كونغ تشان، الذي رفع قدمه وساقه اليسرى للعب الكرة الموجودة على الأرض، لكن لاعب الإمارات أبعد الكرة عن قدم المدافع المتحركة، التي لم تستطع أن تصل للكرة وتلعبها، فتصطدم الساق اليسرى للمدافع بالركبة اليمنى الثابتة للغساني، بالتالي هناك عرقلة واضحة تستوجب احتساب ركلة جزاء، الحكم يستمرّ باللعب دون أن يتدخل لكن غرفة الفار تتحقق وتستدعيه لمشاهدة اللقطة، وبالفعل صحح قراره الخاطئ باستمرار اللعب واحتساب ركلة جزاء.
وعن اللقطة الأخيرة قال: "في الدقيقة 101 هجمة لصالح فريق هونغ كونغ تلعب كرة باتجاه مايكل رقم 20، الذي كان في موقف صحيح لا تسلل فيه، يتقدم بمتابعة من أحمد جميل لاعب رقم 24 من الإمارات حدث التحام طبيعي بينهما، مايكل حاول تسديد الكرة إلا أن خالد الهاشمي تصدى لها، وهي التي عادت من قدم أحمد جميل باتجاه الساعد الأيسر للاعب مايكل الذي سيطر عليها وسجل الهدف، ليحتسبه الحكم فتدخل الفار، ليشير إلى أنه قبيل تسجيل الهدف حدثت عملية لمس عرضي أسفرت عن هدف مباشر لنفس اللاعب، هذا اللمس الذي ينتج عنه هدف مباشر يعتبر غير شرعي، دون ذهاب الحكم لمراجعة الحالة لأن القرار كان واضحاً، القرار صحيح، الفار لعب دوراً كبيراً في هذه المباراة".