الحميدي يروي لـ "العربي الجديد" قصة وصوله إلى منتخب جبل طارق وعلاقته بالمغرب ومستقبله في تونس
استمع إلى الملخص
- لم يتلقَ الحميدي أي اتصال من الاتحاد المغربي، لكنه فخور بإنجازات المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، ويعتبر انتقاله للدوري التونسي تجربة تعليمية مميزة.
- يشعر بالراحة في نادي مستقبل قابس، ويطمح لتحقيق أهداف النادي، مع استعداده للانتقال إذا كان العرض يخدم مصلحة النادي مادياً، ويشارك مع منتخب جبل طارق في دوري الأمم الأوروبية.
يخطف مهاجم نادي مستقبل قابس، أيوب الحميدي (24 عاماً)، الأنظار في الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، لكونه أول لاعب من منتخب جبل طارق يحمل قميص أحد الأندية المحلية، لكن قصته لا تخلو تماماً من الإثارة، بالنظر إلى أصوله العربية، وتحديداً من دولة المغرب.
وروى الحميدي قصته هذه، في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد"، قائلاً: "أنا أيوب الحميدي أبلغ من العمر 24 عاماً، لقد وُلدت وكبرت في المغرب، لعبت في إحدى الأكاديميات بمدينة القصر الكبير، وتدربت على يد المدرب، جوّاد كاناتو، الذي أحتفظ معه بعلاقة جيدة حتى الآن، ثم في الخامسة عشرة من عمري سافرت مع أفراد عائلتي إلى جبل طارق، لقد أكملت دراستي هناك، ولعبت في هذا البلد الأوروبي لعدة أندية إلى حد الآن، وأنا بخير في جبل طارق الحمد لله".
وأضاف: "والدي سافر إلى جبل طارق من أجل العمل، منذ أن كان عمره 19 عاماً، فرغم أنني كنت أستقر في المغرب مع والدتي وأختي وأخي، كنت أزوره دائماً في فصل الصيف، بعد ذلك حصل أبي على جنسية جبل طارق، وأصبح له الحق في اصطحاب أفراد عائلته للعيش معه هناك، فكان الأمر كذلك، ومنذ ذلك الوقت تابعت ممارسة كرة القدم في جبل طارق، حتى أُعجب بي كشافو الاتحاد المحلي، فقاموا بضمي إلى منتخبهم، فبدأت رحلتي معهم في الفئات السنية حتى وصلت إلى المنتخب الأول".
وعن علاقته بـ "أسود الأطلس"، وسبب عدم تمثيل منتخب بلاده، قال أيوب: "لم يتصل بي الاتحاد المغربي تماماً، وفي الحقيقة ليس لديّ أي علاقات أو محادثات مع لاعبي المنتخب، لكنني أتابعهم دائماً، وأنا فخور بوصولهم إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، لقد شرّفوا كل العرب بهذا الإنجاز التاريخي". وعلق الحميدي على تجربته الأولى خارج جبل طارق: "عندما تلقيت عرض مستقبل قابس، استشرت أصدقائي، الذين لعبوا في الدوري التونسي، فكنت متحمساً لخوض هذه التجربة، التي سأتعلم منها الكثير، وأتمنى أن تكون فأل خير في بقية مسيرتي"، أما عن الفرق بين الدوري التونسي والمغربي، فقال الحميدي: "أنا لم ألعب سابقاً في بلدي، لكنني أرى أن المستوى متقارب، لكن الدوري التونسي يتميز قليلًا بالاندفاع والقوة، وكذلك التنافس الكبير بين كل الأندية، إذ لا توجد أي مواجهة سهلة، خصوصاً خلال هذا الموسم، فشخصياً أشعر بأن كل مباراة نخوضها مع مستقبل قابس هي بمثابة مباراة كأس".
وتحدث أيوب عن وضعه مع فريق مستقبل قابس، الواقع في الجنوب التونسي، وهو الصاعد هذا الموسم إلى الدوري الممتاز، فقال: "صراحة أنا أشعر براحة كبيرة هنا، الناس طيبون في مدينة قابس، وكلما أحتاج المساعدة في أي شيء خارج الملعب، أجد المسؤولين، وكذلك كوادر الفريق إلى جانبي، أرجو أن أقدم لهم الإضافة، وأن نحقق أهدافنا هذا الموسم".
واختتم صاحب الأصول المغربية حديثه عما إن كان يطمح للعب لأحد الأندية التونسية الكبيرة، قائلاً: "صراحة، مستقبل قابس فريق عريق، وحسب ما أخبرني زملائي فإن النادي يملك ثالث أكبر قاعدة جماهيرية في تونس، ومِن ثمّ فأنا سعيد جداً هنا، سأواصل العمل بجد، وإذا وصلني عرض يخدم مصلحة مستقبل قابس المادية، فحتماً سأوافق على ذلك". ويشارك الحميدي مع جبل طارق في منافسات دوري الأمم الأوروبية، إذ كان ضمن قائمة اللاعبين في المعسكر، الذي أُقيم في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وشهد مواجهة سان مارينو، التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، وكذلك اللقاء الودي ضد مولدوفا، الذي انتهى كذلك بالنتيجة نفسها.