- أتلانتا يسعى للدفاع عن نتيجته في الذهاب وتحقيق إنجاز أوروبي بقيادة سكاماكا وغاسبيريني، على الرغم من التحديات بسبب الأداء الدفاعي المتذبذب وقوة ليفربول.
- المنافسات الأوروبية الأخرى تشهد تنافساً قوياً، مع ترقب لمواجهة الفائز من ليفربول وأتلانتا مع الفائز من ليفركوزن وويستهام، وتسعى فرق مثل ميلان ومرسيليا لتعويض خسائرها والتأهل للمراحل التالية.
سيحاول ليفربول الإنكليزي إعادة سيناريو آخر لقاء خاضه أمام أتلانتا في إيطاليا، حيث انتصر عليه في دور المجموعات من منافسات أبطال أوروبا في عام 2020 بنتيجة 5ـ0، ومن ثم يعلم المدرب يورغن كلوب جيداً أن فريقه قادر على تحقيق ريمونتادا تقوده إلى نصف النهائي، مثلما فعل قبل مواسم قليلة أيضاً أمام نادي برشلونة الإسباني عندما خسر ذهاباً في إسبانيا 3ـ0 ثم انتصر في الإياب بنتيجة 4ـ0.
وبفضل الأسماء التي يملكها نادي ليفربول في خط الهجوم بقيادة محمد صلاح، فهو قادر على ضرب دفاع الفريق الإيطالي في أكثر من مناسبة، اليوم الخميس، غير أن الإشكال الذي يواجه الفريق هو مروره بفترة فراغ بعد تراجع النتائج في المباريات الأخيرة، بما أن فريق "الريدز" لم يعرف الانتصار في آخر ثلاث مباريات في كل المسابقات، وفقد صدارة الدوري الإنكليزي بخسارته أمام كريستال بالاس، ومن ثم الشك الذي قد يتسرب إلى لاعبي نادي ليفربول الإنكليزي ويكون حاجزاً أمامهم للظهور بمستواهم الحقيقي، وهو ما قد يدفع المدرب كلوب إلى التفكير في إراحة العناصر الأساسية من أجل التركيز على مباريات الدوري، بدل أن يرمي الفريق بكلّ ثقله في مواجهة أتلانتا، إذ لن يكون من السهل تسجيل أربعة أهداف في مرمى النادي الإيطالي.
أما أتلانتا بقيادة مهاجمه جانلوكا سكاماكا، فقد بات كل تركيزه على المسابقة الأوروبية بعدما تراجعت نتائجه في الدوري الإيطالي ومدربه غاسبيريني سيحاول استغلال قدرات لاعبيه من أجل الدفاع عن نتيجة مباراة الذهاب، التي تعتبر من أهم نجاحات الفريق في تاريخه الأوروبي، ولكنه يعلم أن الأداء الدفاعي المهزوز قد يحرمه من التأهل، خاصة أن الفريق سبق له أن انقاد إلى هزائم كبيرة، ولهذا فإن المواجهة ضد ليفربول الإنكليزي ستكون صعبة أيضاً على الفريق الإيطالي الطامح إلى تحقيق نجاح أوروبي تاريخي، حيث لم يكن يتوقع له أن يحقق انتصاراً مهما على أحد أفضل الأندية في العالم في معقله، ولكن الفريق مطالب الآن بإكمال العمل الذي قام به وإهداء جماهيره نجاحاً تاريخياً.
وسيواجه المتأهل من لقاء أتلانتا وليفربول الإنكليزي، في نصف النهائي، المتأهل من لقاء ليفركوزن الألماني وويستهام، الذي تبدو مهمته صعبة للغاية بعد خسارته ذهاباً 2ـ0، وفي مواجهة فريق لا يعرف الهزائم هذا الموسم في كل المسابقات وتوج يوم الأحد رسمياً بالدوري الألماني، فإن رفاق المغربي نايف أكرد سيواجهون خصماً قوياً للغاية يملك كل القدرات التي تساعده على العودة بنتيجة إيجابية بما أن النادي الألماني يريد المحافظة على سلسلة المباريات من دون خسارة في كل المسابقات هذا الموسم، ولهذا فإنه سينزل بكل ثقله من أجل الحدّ من طموحات منافسه، بحثاً عن حصد لقب إضافي يتوج به موسمه التاريخي، ورغم ذلك فإن ويستهام قادر على أن يحقق الانتصار؛ ذلك أن أجواء الملاعب الإنكليزية ستعطي لاعبيه دفعاً قوياً من أجل الحصول على بطاقة نصف النهائي، بعد التتويج في الموسم الماضي بدوري المؤتمر الأوروبي، وإلحاق الهزيمة الأولى بفريق ليفركوزن سيحفز لاعبي ويستهام على مضاعفة المجهود خلال هذه المواجهة.
وسيستعين نادي ميلان الإيطالي بنتائجه في المواجهات المباشرة في الدوري الإيطالي أمام روما، من أجل محاولة قلب الطاولة بحثاً عن بطاقة التأهل إلى نصف النهائي وتعويض خسارته ذهاباً أمام جماهيره بنتيجة 1ـ0، ويمكن لفريق المدرب ستيفانو بيولي قلب الطاولة بعدما أظهر اللاعبون قوة شخصيتهم في لقاء ساسولو يوم الأحد الماضي في الكالتشيو وحصولهم على التعادل رغم تأخرهم سريعاً في النتيجة 2ـ0، كما أن ميلان يملك الكثير من الخيارات البديلة التي يمكن للمدرب أن يستعين بها من أجل هزيمة روما أمام جماهيره، حيث منحت العناصر الاحتياطية الفريق دفعاً قوياً في لقاء الدوري، وهو ما يظهر أن الفريق قادر على قلب الطاولة.
أما روما، فقد أثبت تحسنه الكبير في المباريات الأخيرة، خاصة من الناحية الدفاعية، حيث بات الفريق قادراً على التعامل مع منافسيه بعد التعديلات التي قام بها مدربه دانيلي دي روسي، إضافة إلى أهمية دعم جماهير ملعب الأولمبيكو، التي يمكنها أن تساعد الفريق في التعامل مع المباراة بطريقة أفضل بما أن ميلان سيضغط بقوة منذ البداية بحثاً عن الانتصار والتأهل.
وتبدو هذه المواجهة الأكثر تكافؤاً بحكم أن الفريقين حققا نتائج مثالية في الفترة الماضية وكل مدرب يملك العديد من الخيارات، إضافة إلى أن الحماسة ميّزت اللقاءات بين الفرق الإيطالية في المواسم الماضية، وسيحاول ميلان تجنب كابوس العام الماضي عندما ودّع دوري أبطال أوروبا أمام غريمه التاريخي إنتر ميلانو.
كما تبدو مواجهة مرسيليا الفرنسي وضيفه بنفيكا البرتغالي مهمة للغاية بعد انتصار الفريق البرتغالي 2ـ1 في الذهاب، ذلك أن مرسيليا الذي شهدت نتائجه تراجعاً كبيراً في المباريات الأخيرة سيحاول العودة إلى السباق معتمداً على قوة هجومه الذي ساعد الفريق على الوصول إلى هذا الدور، إضافة إلى أن الفريق تعاقد مع الانتصارات على ميدانه في هذه المسابقة، ومن ثم سيضاعف المجهودات بعد خمس هزائم توالياً، أما الفريق البرتغالي فإن نتائجه لم تكن مستقرة في بداية الموسم، قبل أن يستعيد التوازن ويظهر أن له القدرات التي تساعده على حصد أفضل النتائج والدفاع عن سجله التاريخي المميز، وهو قادر على حصد بطاقة التأهل، خاصة أنه حقق انتصاراً في آخر لقاء له أمام مرسيليا في فرنسا، كما أنه سيعتمد على خبرة نجمه الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، الذي يعرف جيداً ملاعب الدوري الفرنسي بعد تجربته الناجحة مع باريس سان جيرمان.