شهدت منافسات الأسبوع السابع من الدوري التونسي لكرة القدم، التي أقيمت يومي السبت والأحد، تسجيل ستة أهداف فقط خلال ثماني مباريات، في حصيلة هي الأضعف منذ بداية الموسم، حيث غابت الأهداف عن نصف المباريات التي حسمها التعادل السلبي (0-0) في مؤشر على غياب الهدافين عن مختلف الأندية التونسية.
وتكرّر سيناريو مرحلة التتويج الحاسمة من الموسم الماضي، عندما كانت بداية الهدافين متعثرة، بحصاد ضعيف للغاية في المباريات الأولى، قبل أن يشهد المستوى تحسناً بعد ذلك، وكان المعدل مرضياً، خلال بداية الموسم الحالي، إذ قارب 14 هدفاً في الأسبوع الواحد، قبل أن تشهد مباريات الأسبوع السابع تراجعاً رهيباً، ذلك أنه من بين ثمانية أهداف، جاء هدف الترجي الأول في مرمى النجم الساحلي بالخطأ من المدافع زياد بوغطاس، كما أن الأهداف غابت عن كل الأشواط الأولى.
ويملك النادي البنزرتي أضعف خط هجوم، فقد سجل هدفاً وحيداً منذ بداية الموسم، وفشل في الوصول إلى مرمى المنافسين في ستّ مباريات. كما تبدو أرقام النجم الساحلي "كارثية"، ذلك أن بطل الموسم قبل الماضي سجل هدفين فقط منذ البداية في لقاء واحد، وبالتالي عجز عن التهديف في ست مباريات إلى حدّ الآن. ورغم أن معظم الأندية التونسية تملك مهاجمين أجانب، إلا أن أرقامهم كانت سلبية، إذ اعتمد الترجي، بطل الموسم الماضي، مجدداً، على هدافه البرازيلي رودريغو رودريغيز، لكنه فشل في هزّ شباك النجم، وقبل ذلك البنزرتي، بعد أن تعافى من إصابة حرمته من المشاركة في المباريات الأولى من الموسم الحالي، ويملك الترجي أفضل خطوط الهجوم حيث سجل عشرة أهداف.
وأصبحت أزمة الهدافين تُهدد نجاحات كرة القدم التونسية، فأرقام الدوري تؤكد هذه الأزمة التي هددت منتخب تونس في كل البطولات، حيث يعاني منذ سنوات من غياب هدّاف بقيمة بقية منتخبات أفريقيا، وهو ما جعل المدرب السابق لـ"نسور قرطاج" فوزي البنزرتي يؤيد فكرة منح الجنسية التونسية لمهاجم الترجي رودريغيز، رغم أنه لم يتألق في دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي، وغابت بصمته.
وشهد الدوري التونسي منذ بداية الموسم الحالي تسجيل 90 هدفاً خلال سبعة أسابيع، بمعدل قارب 13 هدفاً في الأسبوع الواحد، لكن حصيلة الأسبوع السابع أعادت المخاوف من غياب الأهداف عن المباريات المقبلة، مع تقدم المسابقة وقوة التنافس من أجل المراكز الأولى، وفي صراع تفادي الهبوط الذي سيكون مشتعلاً هذا الموسم.