يعيش نادي الرجاء الرياضي المغربي أزمة كبرى في الفترة الحالية، بعد خروجه من ربع نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم على يد الأهلي المصري، وتقديم عزيز البدراوي استقالته من مهامه رئيساً للفريق الأخضر.
ويبحث الرجاء الرياضي عن رئيس جديد يتولى مهمة تدبير شؤونه خلال الـ4 سنوات القادمة، بعدما حدد تاريخ 26 مايو/ أيار المقبل موعداً لإجراء الانتخابات خلال اجتماع الجمعية العامة العادي، الذي سيعرف مناقشة مجموعة من المحاور، أبرزها انتخاب رئيس ومكتب مديرين جديدين، من أجل خلافة البدراوي ومن معه.
ووفقاً لبيان نادي الرجاء الرياضي المغربي، الذي نشره على موقعه، فإن محاور جدول الأعمال ستتضمن عرض التقريرين الأدبي والمالي للموسم الماضي، وتحديد مبلغ واجب المساهمات، والموافقة على قائمة المساهمين الجدد.
وجاء في البيان: "ستتاح للمترشحين لرئاسة نادي الرجاء فرصة لتقديم تصورهم أمام المساهمين لمدة 10 دقائق لكل منهم، قبل التصويت على الرئيس الجديد، الذي سيقود "الفريق الأخضر" خلال السنوات القادمة".
وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصدر مقرب من إدارة الرجاء الرياضي، السبت، أكد من خلالها أن بعض الرؤساء السابقين عبّروا عن استعدادهم لخلافة البدراوي في الرئاسة، من أبرزهم محمد بودريقة، الذي كان وراء إنجاز خوض "الفريق الأخضر" في نهائي كأس العالم للأندية عام 2013، إضافة إلى سعيد حسبان، الذي اضطر إلى تقديم استقالته في وقت سابق.
وفي موضوع متصل، تلقى الرجاء الرياضي عقوبات قاسية، قد تعمّق جراحه، من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، على خلفية الأحداث اللارياضية، التي شهدتها مباراته أمام الأهلي المصري في إياب ربع نهائي لدوري الأبطال، وراحت ضحيتها المشجعة نورة الزبير (29 سنة)، إثر التدافع والازدحام في إحدى بوابات الملعب.
وسيجد الفريق المغربي نفسه مرغماً على تسديد مبلغ 100 ألف دولار، جراء سوء تنظيمه لمواجهة الأهلي المصري، إضافة إلى حرمانه الاستقبال على أرضية ملعب محمد الخامس لمباراتين خلال المسابقات القارية، وأيضاً إلزامه بتقديم ضمانات إن رغب في استقبال منافسيه على أرضية الملعب نفسه في جميع المسابقات الأفريقية.