يواجه المنتخب المغربي نظيره البرتغالي، السبت، في الدور ربع النهائي من كأس العالم 2022 المقام في قطر، في المباراة التي ستقام على استاد الثمامة.
ويدين "أسود الأطلس" بهذا الإنجاز التاريخي في مونديال قطر، وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخهم، إلى العديد من الأسلحة والجوانب التكتيكية التي وظفها المدير الفني وليد الركراكي بأفضل صورة.
العمل على الجانب التكتيكي
حسب تقرير شبكة "أوبتا" للإحصائيات، فقد أكمل المنتخب المغربي 229 تمريرة خلال مواجهة إسبانيا مقابل (967) لكتيبة "لاروخا"، ورغم الهيمنة الإسبانية، لكن كتيبة الركراكي نجحت في العبور إلى دور الـ8.
وكشف الركراكي بعد مواجهة إسبانيا، أن فريقه عمل على خطة لعبهم في هذا اللقاء لمدة أربعة أيام، من خلال السماح لإسبانيا بالحصول على الكرة والعمل على الضغط في منتصف الملعب، حيث مارسوا 573 ضغطا دفاعيا، كأعلى رقم لهم في البطولة.
صلابة دفاعية وحارس كبير
يمتلك الركراكي سلاحاً سرياً، يتمثل بحامي العرين ياسين بونو، وهو الذي أنقذ أكثر من ربع ركلات الجزاء خلال مسيرته مع نادي إشبيلية الإسباني في جميع المسابقات (5/19، باستثناء ركلات الترجيح)، في الوقت الذي بنى فيه مدرب الوداد الأسبق هذا الفريق على أساس الصلابة الدفاعية، خصوصاً بعد الأزمة التي ورثها من المدرب السابق، البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي تلقى 12 هدفا في آخر 10 مباريات له في مسيرته مع "أسود الأطلس"، ومنذ تولي المدرب الحالي المهمة، اهتزت شباك المغرب مرة واحدة فقط في سبع مباريات، وكان ذلك في مباراة كندا بدور المجموعات.
سرعة التحول وتألق زياش
لم يكن الأمر يتعلق بالجانب الدفاعي للمغرب فقط في كأس العالم هذا، ورغم أن فريق الركراكي يملك متوسط حيازة 32.3 بالمئة، كثاني أقل معدل في كأس العالم، لكنهم أظهروا قوة في سرعة تحولهم في الهجمات المرتدة.
ونتيجة لذلك، فقد كان هناك 78.5 تمريرة ناجحة للمغرب في منتصف ملعب المنافس، إضافة لتألق حكيم زياش، الذي عاد لحمل قميص المنتخب، ولعب في كأس العالم (376) دقيقة أكثر مما لعب في تشلسي (277) هذا الموسم، وظهر وكأنه لاعب مختلف، وكان أعلى مسدد في المغرب (6)، وصنع أكبر عدد من الفرص (4) حتى الآن.