يختبر وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب جهوزيته لبطولة كأس أمم أفريقيا الحالية في ساحل العاج، حين يواجه نظيره منتخب تنزانيا، الأربعاء، على ملعب "لوران بوكي"، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، التي تضم أيضا منتخبي الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
ووضع المدير الفني لمنتخب "أسود الأطلس" آخر اللمسات على كتيبته في الحصة التدريبية، التي خاضها، الاثنين، وشهدت مشاركة جميع اللاعبين، باستثناء نصير مزراوي، الذي ما زال يكتفي بتمارين انفرادية تحت إشراف المعالج الطبيعي.
وبات من المؤكد أن يعتمد المدرب وليد الركراكي على خطة مغايرة للتي نهجها في مونديال قطر 2022، حيث يخطط لمباغتة منافسه منتخب تنزانيا منذ بداية المباراة، وهو نفس الأسلوب الذي اعتمده في المباراة الماضية في دار السلام، في إطار التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، حيث فاز فيها المنتخب المغربي بهدفين نظيفين.
ووفقا لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الاثنين، من مصدر مقرب فضل عدم ذكر اسمه، فإن المدرب وليد الركراكي قرر تغيير أسلوب لعبه بالاعتماد على الهجوم، مع تعزيز خط الوسط نهج نظام لعب يرتكز على الضغط العالي، لإرغام مدافعي المنتخب التنزاني على التراجع إلى الخلف.
وتابع المصدر نفسه أن الخطة التي ينوي المدرب وليد الركراكي تنفيذها لا تختلف كثيرا عن تلك التي اعتمدها قبل شهرين، حين حل منتخب "أسود الأطلس" ضيفا على منتخب تنزانيا في دار السلام خلال تصفيات كأس العالم 2026.
وعلم "العربي الجديد"، أن المدرب وليد الركراكي سيعتمد على جميع لاعبيه الأساسيين، باستثناء غياب نصير مزراوي، على أن يكون القائد رومان سايس وحكيم زياش حاضرين في التشكيلة الأساسية، بعدما استرجعا كامل إمكانياتهما البدنية والفنية.
ومن المرجح أن يعتمد المدير الفني لمنتخب المغرب ضد تنزانيا على تشكيلة مكونة من ياسين بونو في حراسة المرمى وأشرف حكيمي ويحيى عطية الله ورومان سايس ونايف أكرد في الدفاع وسفيان أمرابط وعزالدين أوناحي وأمين حارث في وسط الميدان، ثم حكيم زياش وسفيان بوفال ونصير مزراوي.
ولم يستبعد مصدر "العربي الجديد" احتمال أن تطرأ بعض التعديلات على التشكيلة في آخر لحظة، حسب قناعة المدرب وليد الركراكي التكتيكية، والاستعداد الذهني لكل لاعب على حدة.