بادرت السلطات الجزائرية إلى تكريم الأبطال الرياضيين الذين شرفوا ورفعوا راية البلاد عالياً في الألعاب البارالمبية التي اختتمت الأسبوع الماضي في العاصمة اليابانية طوكيو، وشهدت حصد الجزائر 12 ميدالية في مختلف الرياضات والمنافسات.
وحظي، اليوم الخميس، الأبطال الفائزون بمختلف الميداليات بتكريم خاص من رئيس البلاد، عبد المجيد تبون، برفقة باقي الوزراء وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، الذي تقدم باعتذار رسمي لهؤلاء الرياضيين بعد الاستقبال السيئ الذي كان للفوج الأول العائد من طوكيو.
وكان الأسبوع الماضي شهد حملة انتقادات وغضبا عارما من الجماهير الجزائرية وكذلك صحافيين ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الاستقبال السيئ الذي كان للفوج الأول العائد من طوكيو، إذ لم يحظوا بأي اهتمام من قبل السلطات، مع الاكتفاء بتخصيص حافلة مهترئة وقديمة ولا تحتوي على أدنى سبل الراحة تنقلهم من المطار، رغم الإنجازات التي حققوها في الألعاب البارالمبية.
وسارعت السلطات الجزائرية إلى تدارك تلك "السقطة"، وهو ما دفع بالرئيس الجزائري تبون للتدخل وإعادة الكرامة لهؤلاء الرياضيين، إذ استقبلهم في قصر الشعب وقدم لهم جوائز وهدايا مع منح مالية معتبرة تختلف قيمتها على نوع الميدالية التي حققها كل رياضي شارك في هذه الألعاب.
وعلى هامش هذا الحفل أدلى الوزير، عبد الرزاق سبقاق، بتصريحات قدم فيها اعتذارا صريحا لهؤلاء الرياضيين، إذ قال:
"نعتذر رسمياً عما بدر من سلوك سيئ تجاه هؤلاء الأبطال المشاركين في الألعاب البارالمبية، ومن هنا نؤكد أن الجزائر لا تنكر مجهودات أولادها، وستسخر كل الوسائل اللازمة لمساعدتهم ومساعدة الرياضة في البلاد".