العرب في أولمبياد باريس: الجزائرية نمور تتأهل لنهائيين والأردني عشيش يتفوق على بطل العالم

تواصلت المشاركة العربية في أولمبياد "باريس 2024" بظهور محدود، تمثل في نتائج متوسطة، إذ شهد اليوم الثاني إقصاء عدة رياضيين، بعد انهزامهم في منافساتهم، وفي المقابل كان التألق مصاحباً لمشاركين آخرين بفضل أرقامهم المميزة، والتي توحي بأن الميداليات ربما ستكون من نصيبهم، مثل لاعبة الجمباز الجزائرية، كيليا نمور، التي تأهلت لنهائيين، والملاكم الأردني، زياد عشيش، بعدما تفوق على بطل العالم في وزن 71 كيلوغراماً.

وتألقت الجزائرية نمور، كما كان متوقعاً، في منافسات الجمباز الفني بجهاز المتوازي مختلف الارتفاع، إذ تأهلت إلى نهائي المسابقة، كما سجلت ظهوراً مميزاً في الفردي العام بتأهلها أيضاً للدور النهائي، لتحمل آمال الجزائريين في هذه المسابقة.

وعلى النقيض من اليوم الأول، قدمت الجدافة الجزائرية كارول بوزيدي، أداء سيئاً في اليوم الثاني، إذ ضيّعت التأهل للدور النهائي من منافسة الكانوي سلالوم، بعدما تأخرت عن المراتب المؤهلة بفارق مرتبتين فقط، وبذلك أُقصيت رسمياً من الأولمبياد، فيما احتل الرامي عدول كسيلة مرتبة متأخرة (49) في منافسة بندقية الهواء عشرة أمتار، وغادرت الجدافة نهاد بن شادلي الألعاب الأولمبية، بعد فشلها في السباق الاستدراكي لمنافسة التجديف، وفي المقابل حقق الجداف، سيدعلي بودينة، التأهل إلى الدور النهائي من منافسة التجديف أيضاً، بعدما احتل المرتبة الأولى في سباق فردي وزن ثقيل.

وصنع الملاكم الأردني، زياد عشيش، المفاجأة بعد تفوقه على بطل العالم، الكازاخستاني أصلان بيك شيمبيرغينوف، في تخصص وزن 71 كيلو غراماً، ليتأهل إلى الدور 16 في أولمبياد باريس، وجاء هذا الإنجاز ليمنح دفعة معنوية للملاكم الشاب من أجل التألق في بقية المشوار، إذ سيلاقي في المواجهة المقبلة الياباني أوكازاوا، الأربعاء، بهدف مواصلة مسار النجاح.

وأنهت الجدافتان التونسيتان: خديجة الكريمي وسلمى الذوادي، سباق الزوجي خفيف الوزن مسافة كيلومترين، في المرتبة الخامسة، إذ سمحت النتيجة ببقاء حظوظهما قائمة في سباق التدارك، الذي ستخوضانه الاثنين، بينما فشل لاعب التنس معز الشرقي، في الفوز أمام البريطاني دانييل إيفانس، وذلك على ميدان رولان غاروس الشهير.

وودعت المصرية ريماس خليل ومواطنتها مي مجدي أولمبياد باريس، بعدما فشلتا في تحقيق المراتب المؤهلة للدور الموالي، إذ احتلت الأولى المرتبة 29، والثانية المرتبة 38، في حين تتأهل اللاعبات صاحبات المراتب الثماني الأولى للدور النهائي، وأخفقت موهبة رياضة تنس الطاولة، هنا جودة، في التأهل للدور الموالي في تخصص الفردي، بعدما غادرت مبكراً من الدور 64، وهو ما أثار استغراب المتابعين، كما خسر المبارز محمود محسن نزاله، وأُقصي من الدور 64 أيضاً في تخصص سلاح سيف المبارزة، وانتهت المنافسة بالنسبة للراميين: أحمد إبراهيم وحمدي عبد القادر في منافسات البندقية الهوائية عشرة أمتار، باحتلالهما المرتبتين 24 و39 على التوالي.

وفي منافسات المبارزة أُقصيت اللاعبة يارا الشرقاوي من الدور 32 بمنافسات سلاح الشيش في أولمبياد باريس، وهو المصير نفسه للموهبة سارة حسني (14 عاماً)، بعدما غادرت المنافسة هي الأخرى بعد هزيمتها أمام الإيطالية، مارتينا فافاريتو، وكذلك ملك حمزة، بهزيمتها أمام الألمانية آن ساور.

وجاءت النجاحات المصرية عبر عمر عصر، المتأهل إلى الدور 32، في تخصص تنس الطاولة، متفوقاً على منافسه من مدغشقر، راكيتور يمانانا، وحقق المبارز محمد السيد الميدالية البرونزية بعد مشوار مميز وطويل، بعد التفوق على حساب المجري تيبور أندراسفي، فيما ودع محمد ياسين سلاح المبارزة بهزيمة أمام الياباني مينوبي كازوياسو.

وحقق لاعب التنس اللبناني، بنجامين حسن، إنجازاً تاريخياً، بفوزه أمام الأميركي كريستوفر يوبانكس، بمجموعتين نظيفتين، إذ أمسى أول لبناني يحقق الفوز في الأولمبياد بتخصصه، بينما سيلاقي الفائز من مواجهة الأرجنتيني سيباستيان بايس والبرازيلي تياغو مونتيرو.

من جهتها، ودعت ميار شريف، منافسات فردي التنس للسيدات، بعد خسارتها أمام الدنماركية كارولين فوزنياكي، بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة، جاءت تفاصيلها 6-2، 5-7، 1-6، في الدور الأول.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

يزن البواب.. رسائل سلام ودعم لفلسطين من مسابح باريس

وغادرت المغربية يسرى زكراني الأولمبياد، عقب الهزيمة أمام البولندية، مارتينا جيلينسكا، في منافسة المبارزة، وانهزمت المصارعة سمية إراوي أمام نظيرتها القبرصية، صوفيا أسفيستا، في منافسات الجودو بوزن أقل من 52 كيلوغراماً، لتخرج من الدور 32، وفي الدور ذاته، خسرت الملاكمة ياسمين متقي أمام الفيليبينية أيرا فيليغاس، في وزن 50 كيلوغراماً، وخرج المبارز حسام الكرد من الأولمبياد، إثر هزيمته أمام الكازاخستاني رسلان كوربانوف.

وأُقصي ممثل دولة فلسطين، وسيم أبو سل، من منافسات الملاكمة لوزن 57 كيلوغراماً، بعد خسارته أمام منافسه السويدي نبيل إبراهيم، في حين لم يحالف الحظ الرياضيين الإماراتيين، بعد أن انهزم مصارعوهم في رياضة الجودو، إذ كانت البداية بالمصارعة خورلودوي بشرلت، التي خسرت أمام الألمانية ماشا بالهاوس، وكذلك مواطنها نارمانداخ باينمونخ، حين واجه الكوري الجنوبي آن بأول.