قرّرت الحكومة الإيطالية حرمان اللاعبين الأجانب في الكالتشيو من الامتياز الضريبي، حيث كانوا يتمتعون سابقاً بمعاملة مختلفة عن اللاعبين الإيطاليين.
وستنطلق الحكومة في اعتماد الإجراء الجديد انطلاقاً من 1 يناير/ كانون الثاني 2024، ما يثير أزمة جديدة في الأندية الإيطالية التي تعاني من صعوبات مالية كبيرة.
وسيجري إلغاء القرار الذي سمح للاعبين الأجانب بالإعلان عن 50% فقط من دخلهم انطلاقاً من العام المقبل، في خطوة تعقد وضع الأندية. وهو إجراء اتخذته حكومة جيورجيا ميلوني والذي قد يكون له عواقب على نخبة كرة القدم الإيطالية في السنوات القادمة، في حال توفر حلول بديلة من أجل دعم مواردها المالية، وفق ما أكده موقع "فرانس إنفو" الفرنسي، الجمعة.
وكان "مرسوم النمو" عبارة عن زيادة ضريبية سمحت، على وجه الخصوص، للاعبين الأجانب بالإعلان عن 50% فقط من دخلهم خلال السنوات الخمس التالية لوصولهم إلى إيطاليا. وهو إجراء سمح للأندية الإيطالية، بما في ذلك "الثلاثة الكبار" إنتر ميلانو ويوفنتوس وميلان، بالتنافس في سوق الانتقالات، على ضم اللاعبين الأجانب.
وبفضل "مرسوم النمو" هذا، تمكن "الكالتشيو" من جذب بعض الأسماء الكبيرة، بما في ذلك اللاعبون الفرنسيون الدوليون مثل أدريان رابيو، وبول بوغبا، وأوليفييه جيرو، وماركوس تورام، وبنيامين بافارد، ومايك مينيان، إضافة إلى أسماء أخرى مثل البلجيكي روميلو لوكاكو، وباولو ديبالا، ولاوتارو مارتينيز، وأسماء أخرى دعمت صفوف الأندية الإيطالية.
ويبدو أن هذه الحقبة التي شهدت عودة الأندية الإيطالية إلى الواجهة في أوروبا، بفضل اللاعبين الأجانب، وخاصة مع إنتر ميلانو الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، قد انتهت الآن وسيكون من الصعب على الأندية المنافسة استقطاب اللاعبين البارزين، باعتبار أن مداخيل أندية "الكالتشيو" أقل من الدوريات القوية الأخرى، وخاصة من حقوق البث التلفزيوني.
وقد عبّر المدير التنفيذي لنادي إنتر ميلانو، بيبي ماروتا، في تصريحات لصحيفة "لاغزيتا ديللو سبورت" الإيطالية، الجمعة، عن استغرابه من هذا القرار الذي يحد من تنافسية الأندية في الميركاتو، ويجعل من الصعب عليها التعامل مع قوّة المنافسة التي تجدها من قبل بقية الأندية الأخرى، معتبراً أن القرار جاء في توقيت صعب، بما أن الأندية بدأت تستعيد عافيتها نسبياً، ولكن الوضع سيختلف انطلاقاً من الآن في سبيل إقناع اللاعبين الأجانب بالانضمام إلى الكالتشيو في المواسم المقبلة.