يدخل منتخب تونس مرحلة جديدة، مع الجهاز الفني المؤقت بقيادة منتصر الوحيشي وأنيس البوسعايدي، بعدما تسلّما المهمة مؤقتاً، خلفاً للمدرب السابق جلال القادري، الذي غادر منصبه وأعلن استقالته فور مشاركة الفريق في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ساحل العاج 2023.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه الجماهير التونسية الإعلان عن قائمة منتخب بلادها لخوض المعسكر المقبل، أكد المدير الفني السابق لكتيبة "نسور قرطاج" والمدرب الحالي للنادي الأفريقي، منذر الكبير، في تصريح خص به "العربي الجديد"، يوم السبت، أن الظهير الأيمن الشاب للفريق، غيث الزعلوني، يستحق الانضمام لقائمة تونس التي ستسافر إلى الإمارات يوم 18 مارس/ آذار الجاري، من أجل المشاركة في دورة دولية ودية بحضور كل من كرواتيا ومصر ونيوزيلندا.
وقال الكبيّر بعد نهاية مباراة فريقه ضد الاتحاد المنستيري ضمن منافسات الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، السبت: "أؤكد لكم أن غيث يستحق الانضمام إلى المنتخب، لقد اكتشفت هذا عندما اقتربت منه كثيراً، تحديداً منذ وصولي إلى تدريب النادي الأفريقي، الزعلوني يمتلك الخصال المهمة والضرورية بالنسبة لمركز الظهير، كالمواجهات الثنائية مع المنافس والتوزيع في وضعية الركض بالكرة والحركية المستمرة على الرواق، وخاصة مساندة الهجوم باستمرار".
وأضاف: "نحن بصدد العمل مع غيث في التدريبات من أجل تطوير بعض الجوانب الأخرى في طريقة لعبه، ربما بمستواه الحالي لن يقدر على اقتلاع مكانه في التشكيلة الأساسية الآن، لكن على الأقل يمكن أن يضمن مقعداً في القائمة، والاكيد أنه مرشح للتطور مستقبلاً، والأهم من كل هذا، هو أنه يستمع إلى النصائح ويدرك جيداً أن أهدافه ستتحقق دون أن يحرق المراحل، لأنه يملك مستقبلاً كبيراً في كرة القدم".
ويعتبر الزعلوني (21 سنة) من أبرز اللاعبين في النادي الأفريقي هذا الموسم، وهو ما جعل العديد من المتابعين يطالبون بدعوته إلى المنتخب التونسي، لكن المهمة لن تكون سهلة أمامه تزامناً مع وجود العديد من الخيارات المتاحة في مركز الظهير الأيمن، مثل محترف نادي أستروميتوس اليوناني، وجدي كشريدة، ولاعب أونجيه الفرنسي، يان فاليري، ونجم إف سي بازل السويسري، محمد دراغر.