الكرات الثابتة تورط نجوم الجزائر ومدرب يكشف لـ "العربي الجديد" الأسباب

قدم منتخب الجزائر مردوداً متبايناً أمام أنغولا في الجولة الافتتاحية للمنتخبين التي لعبت، الاثنين، في كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج، وانتهت بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1)، حيث كان رجال المدرب جمال بلماضي قد قدموا شوطاً أول مميزاً، لكنهم تراجعوا في المرحلة الثانية، ما سمح للمنتخب المنافس بتعديل النتيجة.

وتحدّث المدرب واللاعب الدولي السابق في المنتخب الجزائري، لمين بوغرارة، في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد"، عن هذا الظهور الأول للخضر في العرس القاري، وأبرز ما تحدث عنه سوء استغلال اللاعبين تنفيذ الركلات الحرة والركنية التي تحصّل رفقاء يوسف بلايلي على الكثير منها في المباراة، إلا أنها لم تُكلل بالنجاح.

وقال لمين بوغرارة في تصريحاته: "رأينا أن الكرات الثابتة التي لعبت مباشرةً كلها كانت في صالح مدافعي المنافس، الذين تمكنوا من التعامل بسهولة عبر دفاع المنطقة مع الكرات التي دخلت منطقة الجزاء، سواء من الركلات الحرة أو الركنية".

وأضاف الحارس السابق لنادي شبيبة القبائل: "حصلنا على حوالى 14 ركلة ركنية في مباراة أنغولا، وكان يجب أن يكون هناك تنويع في التنفيذ، مثلاً أن تكون هناك لمسات بين لاعبين أو ثلاثة، وكنا قادرين على أن نسجل في إحدى المخالفات عبر هذه الطريقة، لكن تلك التي لعبناها بطريقة مباشرة كانت كلها في صالح الخصم، بسبب بنيتهم القوية، ما جعلهم يتفوقون في الكرات العالية بسهولة كبيرة".

وأردف بوغرارة: "خبرتي كلاعب دولي سابق كما لعبت في أفريقيا، تقول إنّ من الصعب أن تلعب في هناك في تلك الأجواء وبالريتم نفسه. الشيء الآخر أننا لعبنا الشوط الأول بريتم عالٍ، بمعنى أننا لم نعرف كيفية تقسيم مجهوداتنا في المباراة، بعد أن بدأنا بشكل رائع وقدمنا أحسن شوط بين كل المنتخبات الأخرى في هذه الدورة، لكن من سوء الحظ لم نستطع تسجيل الهدف الثاني وقتل اللقاء، وهنا يجب ألّا ننسى ردة فعل مدرب منتخب أنغولا الذي صنع الفارق بتغييراته التي بدأت من الشوط الأول".

كرة عالمية

التحديثات الحية

كامارا موهبة سنغالية قدوتها ماني... ظهر في الجزائر وتألق في الكان

وأشار: "بالنظر إلى مردود لاعبي الجزائر في اللقاء، أكثر لاعب كان خارج الإطار هو رياض محرز، وكان يجب تغييره قبل أي لاعب من تشكيلة المنتخب الجزائري، في حين أن الخطر الكامل كان يأتي من الجهة اليسرى التي يقودها يوسف بلايلي، أما بونجاح فكان من الأفضل أن يستمر أكثر على أرض الملعب".

وحول المباراة الثانية لمنتخب الجزائر أمام بوركينا فاسو المقررة السبت المقبل، ختم بوغرارة حديثه: "أقول لك شيئاً، هذه المباراة سنلعبها تحت ضغط نفسي كبير وفي أجواء مناخية أصعب لا تساعد المنتخب الجزائري، لهذا علينا تسيير مجهوداتنا بطريقة ناجحة، وإلا فسنقع في ورطة كبيرة، ولو أنه لا يجب أن ننسى أننا نملك تشكيلة ثرية، مع الأخذ بالاعتبار المستوى المحيّر لبعض اللاعبين، مثلاً نبيل بن طالب لو تراه كاسم لا تتردد في الاعتماد عليه، لكن برؤية مردوده أمام أنغولا، كان من الضروري إخراجه بين الشوطين على أقل تقدير".