باتت أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، وبعد 5 سنوات كاملة من الهدوء، على موعد مع أزمة حقيقية تتمثل في خوض مباريات شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2022 من دون لاعبيها العرب والأفارقة، الذين من المتوقع مشاركتهم في منافسات كأس أمم أفريقيا المقبلة في الكاميرون، في الفترة الممتدة بين 9 كانون الأول/يناير و6 شباط/فبراير المقبلين.
وجاء قرار عودة إقامة البطولة الأفريقية في الشتاء، وتحديداً في أول شهرين من عام 2022، ليفجر الأزمة من جديد بالنسبة للأندية، وسط مخاوف من التعثر والسقوط في بطولات مختلفة، منها الدوري الإنكليزي وكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس العالم للأندية.
وتواجه أندية "البريميرليغ" شبح خسارة جهود نجومها الكبار، التي يتصدرها فريق ليفربول الذي ينافس الآن على القمة ويحتل وصافة جدول الترتيب، فهو يضم بين صفوفه نجمين كبيرين في الهجوم سجلا 20 هدفاً، وهما المصري محمد صلاح هداف الدوري، ولديه 13 هدفاً، والسنغالي ساديو ماني، الذي سجل 7 أهداف، ولدى ليفربول سلسلة من المباريات الصعبة، يبدأها في الثاني من يناير المقبل بملاقاة تشلسي في قمة البريميرليغ، بخلاف مباريات أخرى في الدوري والكأس، ويفتقد ليفربول أيضاً لاعباً ثالثاً يُعد من ركائز المدرب الألماني يورغن كلوب، وهو نابي كيتا قائد وسط منتخب غينيا.
كما يواجه نادي مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب الورطة نفسها، إذ يغيب عن تشكيلة مدربه بيبي نجمه الجزائري الكبير رياض محرز، قائد منتخب المحاربين، المنتظر وجوده رفقة الجزائر في أمم أفريقيا، وسيغيب عن لقاءات صعبة للمان سيتي، مثل مواجهة تشلسي في 15 يناير المقبل.
ومن بين الأندية الكبرى المتضررة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، فريق أرسنال الساعي للمنافسة على المربع الذهبي، وهو يضم لاعبين أفارقة من العناصر الأساسية في تشكيلات منتخبات بلادهم، أبرزهم، ممن يشارك في أمم أفريقيا، توماس بارتي لاعب وسط منتخب غانا، ومحمد النني لاعب وسط المنتخب المصري، ونيكولاس بيبي لاعب وسط منتخب ساحل العاج.
ويواجه أرسنال سلسلة من المباريات الصعبة في الدوري الإنكليزي وكأس الرابطة المحترفة، مثل لقاء مع مانشستر سيتي في الأول من شهر كانون الثاني/يناير، وآخر مع فريق توتنهام في السادس عشر من الشهر نفسه.
ويواجه المصير نفسه فريق تشلسي الذي يحتل المركز الثالث في بطولة الدوري، وتنتظره منافسة شرسة في بطولة كأس العالم للأندية، ويملك بين صفوفه الحارس السنغالي إدواردو ميندي، ولاعب الوسط المغربي حكيم زياش، وكلاهما من العناصر التي يعول عليها توماس توخيل، المدير الفني، في الكثير في مبارياته بالبطولات المختلفة، وعلى رأسها مونديال الأندية، بخلاف مواجهات نارية مع أندية ليفربول ومانشستر سيتي في الشهر المقبل.
وتبرز في الصورة أندية أخرى تعيش الورطة نفسها بسبب كثرة اللاعبين المحترفين في صفوفها، وينتظر ابتعادهم عن المشهد على هامش منافسات كأس الأمم الأفريقية، ويعتبر فريق واتفورد أكثر المتضررين عددياً من الغياب المحتمل للمحترفين في صفوفه، حيث يضم في تشكيلته 6 لاعبين أفارقة، من بينهم ويليام غيكونغ النيجيري، وآدم ماسينا وعمران لوزا من المغرب.
كما يظهر في الصورة نادي أستون فيلا، وينتظر أن يفقد الثلاثي تريزيغيه المصري، وناكامبا الزيمبابوي وبرتراند تراوري البوركيني، ويواجه ليستر سيتي الأزمة نفسها بوجود أمارتي لاعب المنتخب الغاني، وكليتشي ووليفريد نيديدي النيجيريين مع منتخباتهم في أفريقيا، وهناك نادي كريستال بالاس الذي يضم 4 لاعبين أفارقة محترفينن هم شيخو كويات السنغالي وأيو وشلوب الغانيان وزاها العاجي.