يعيش الدوري السعودي وكرة القدم السعودية نهضة كبيرة في بطولة تُعد الأفضل تنظيمياً، ضمن منظومة متكاملة، وذلك من خلال البدء أولاً بشركات الأندية الأربعة الكبار المتمثلة في الهلال والنصر واتحاد جدة وأهلي جدة، كما أنّها مسابقة منتظمة من جماهير ولوائح ولاعبين وحكام، إضافة إلى ملاعب ونقل تلفزيوني إلى جانب تسويق.
ثم تأتي على أثرها النهضة والنقلة التاريخية بانضمام كوكبة النجوم إلى الأندية المحلية هناك، أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والجزائري رياض محرز الذي يجاوره في نادي أهلي جدة البرازيلي فيرمينو، إضافة إلى السنغالي كاليدو كوليبالي مدافع الهلال.
ما قاله الإعلامي السعودي وليد الفراج، خلال تصريح في أحد البرامج التحليلية لمباراة نهائي الأندية العربية "كأس الملك سلمان" التي توج بها النصر السعودي على حساب الهلال السعودي 2-1 بعد وقت إضافي، حيث قارن ديربي النصر والهلال الذي أصبح عالمياً ويشاهده العالم، وهو الأفضل بالشرق الأوسط، بنظيره الديربي الأشهر والأقدم في العالم العربي بين الأهلي والزمالك، وأنّه لا يشاهده إلا الجمهور المصري فقط، أثار حفيظة المسؤولين والجماهير المصرية ووسائل التواصل الاجتماعي، باعتبار ما قاله سخرية وتقليلاً لا يثير إلا الفتنة والجدل والتراشق، نحن في غنى عنها، لكن جاء الردّ السريع عن لسان الإعلامي السعودي بأنه لم يقصد تحليلاً تاريخياً، ولكنه يقصد الفترة الحالية، وأن إنجازات الكرة المصرية ستظل لها علامتها المضيئة في تاريخ الكرة العربية.
شخصياً أُسعد كثيراً بالنجاحات العربية كما حدث بتنظيم قطر الرائع والتاريخي لكأس العالم 2022، وأكملت الفرحة والفخر بأسود أطلس "منتخب المغرب" بالوصول لنصف النهائي واحتلال المركز الرابع بالبطولة.
وهنا رسالة لكلّ إعلامي أن يتحرى الدقة والبعد عن المقارنات والفتن التي لا نخرج منها إلا بالشقاق والتجريح غير المجدي، كرة القدم المصرية وبالتحديد المسابقات، وأهمها الدوري المصري، لا تعيش أفضل أيامها تنظيمياً وبحضور جماهيري محدود وجدول غير منتظم، ولكن "أنا ادعي على ابني واكره اللي يقول آمين".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
