الكونغو الديمقراطية تسير على خطى تونس: 4 تعادلات وصولاً إلى نصف النهائي

حسم منتخب الكونغو الديمقراطية تأهله للدور نصف النهائي من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الجارية وقائعها في ساحل العاج، وهذه المرة بعد انتصاره على حساب منتخب غينيا (3 - 1)، في اللقاء الذي جمع المنتخبين، يوم الجمعة الفائت، على ملعب "الحسن واتارا" في أبيدجان، ويندرج ضمن منافسات الدور ربع النهائي.

وشهدت النسخة الـ34 من بطولة كأس أمم أفريقيا مفارقة غريبة، إذ وصل منتخب "الفهود" إلى المربع الذهبي بعد تعادله في 4 مباريات كاملة وفوز وحيد كان على حساب المنتخب الغيني في دور الثمانية، وهو نفس السيناريو الذي مرّ عليه المنتخب التونسي خلال النسخة الـ32 من أعرق مسابقات القارة السمراء، التي أقيمت في مصر عام 2019.

وبدأت رحلة تشكيلة المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر في النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم من ملعب "لوران بوكو"، الذي يقع في مدينة سان بيدرو، بتعادل أول مع منتخب زامبيا بنتيجة هدف في كل شبكة، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة السادسة، قبل التعادل أمام المنتخب المغربي بنفس النتيجة في الجولة الثانية، وثم تعادل آخر مع منتخب تنزانيا من دون أهداف في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول.

وتأهل منتخب الكونغو الديمقراطية إلى الدور ثمن النهائي من "الكان" في المركز الثاني برصيد 3 نقاط، خلف المنتخب المغربي متصدر المجموعة السادسة، وبذلك، واجه المنتخب المصري في الدور الثاني على ملعب "لوران بوكو"، ولكن رفاق مدافع فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي شانسيل مبيمبا أنهوا اللقاء الرابع على التوالي بالتعادل، وذلك بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يحسموا تأهلهم للدور ربع النهائي بركلات الترجيح (8-7).

كرة عالمية

التحديثات الحية

تعافي المصابين أمل غينيا في مواجهة الكونغو الديمقراطية

وسار منتخب الكونغو الديمقراطية على خطى المنتخب التونسي في عام 2019، حين حقق الأخير 4 تعادلات على التوالي، ثم انتصاراً في الدور ربع النهائي، وقبل الخسارة في النصف النهائي أمام المنتخب السنغالي بهدف يتيم، ثم الهزيمة ضد المنتخب النيجيري في المباراة الترتيبية بنفس النتيجة.

وبالعودة إلى طريق منتخب "نسور قرطاج" في تلك البطولة، فقد أوقعته القرعة ضمن المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات مالي وأنغولا وموريتانيا، واحتل المركز الثاني برصيد 3 نقاط عقب تحقيق التعادل في 3 مباريات، الأولى كانت أمام منتخب أنغولا بنتيجة هدف لمثله، قبل أن تتكرر النتيجة ضد المنتخب المالي في الجولة الثانية، وثم أنهى رفاق يوسف المساكني مرحلة المجموعات بتعادل أخير أمام منتخب موريتانيا من دون أهداف.

وفي الدور ثمن النهائي، واجهت كتيبة المدرب السابق الفرنسي آلان جيريس منتخب غانا في مباراة قوية، انتهت نتيجتها بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي، ومن ثم حسمها المنتخب التونسي في الأخير بركلات الترجيح بنتيجة (5-4)، ليلاقي بعد ذلك منتخب مدغشقر في الدور ربع النهائي ويشهد تفوق تشكيلة "النسور" بنتيجة ثلاثة أهداف من دون مقابل، وهو الفوز الأول لهم والوحيد في تلك البطولة، ورغم ذلك، فقد حققوا المركز الرابع.