اللجنة الأولمبية المصرية تعلن التحقيق مع المصارع المتهم بالتحرش

09 اغسطس 2024
الوفد المصري خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 في 26 يوليو 2024 (توم ويلر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اللجنة الأولمبية المصرية أعلنت عن القبض على المصارع محمد إبراهيم كيشو في باريس، وتكليف علاء جبر وعبد العزيز غنيم بالتحقيق ومعاقبته.
- كيشو غادر المعسكر بإذن لمشاهدة مباراة نهائية ولم يعد، مما قد يؤدي إلى شطبه نهائياً من اللعبة محلياً ودولياً.
- كيشو، الذي كان يُعتبر مشروع بطل أولمبي، فشل في تحقيق ميدالية في باريس 2024، وواجه اتهامات بالتحرش الجنسي، مما أدى إلى القبض عليه.

كشفت اللجنة الأولمبية المصرية عن واقعة القبض على اللاعب، محمد إبراهيم كيشو، بطل المصارعة الرومانية، خلال وجوده في العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً. وأصدرت اللجنة بياناً رسمياً، الجمعة، أكدت فيه أنه تم تكليف، علاء جبر، رئيس البعثة المصرية في باريس 2024، ونائبه، عبد العزيز غنيم، بالتحقيق في الواقعة ومعاقبة اللاعب.

وقال البيان المنسوب إلى ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، إنه تمت الموافقة لمحمد كيشو على الخروج من المعسكر، بإذن رئيس وفد المصارعة لمشاهدة المباراة النهائية في وزنه، لكنه لم يعد إلى مقر البعثة. وبحسب البيان، طلب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية من لجنة الهيئات والأندية والقيم التطبيق الصارم للوائح في حق اللاعب، وأي مسؤول آخر في وفد المصارعة تثبت مسؤوليته عن تلك التصرفات، وفي حال ثبوت مخالفة اللاعب، فإن العقوبة قد تصل إلى الشطب النهائي، واستبعاده من ممارسة اللعبة محلياً ودولياً.

وتعد الواقعة نهاية مأساوية مبكرة لمسيرة رياضي مصري كان حديث الساعة لأربع سنوات كاملة، بفضل موهبته التي دفعت البعض لمقارنته بالأسطورة الأولمبية، كرم جابر، صاحب ذهبية 2004 وفضية 2012، ولمع اسم، محمد إبراهيم كيشو، البالغ من العمر 26 عاماً في عالم المصارعة قبل عشر سنوات، عندما نال الميدالية الذهبية لبطولة أفريقيا للشباب عام 2014، وبعدها ذهبية الألعاب الأفريقية 2015، ليصبح مرشحاً للمنافسة على البطولات العالمية، وبالفعل ازداد بريقه، وحقق ذهبية بطولة العالم للشباب تحت 23 سنة، عامي 2018 و2019، ثم جرى ترشيحه للانضمام إلى المنتخب الأول للمصارعة، ولمع بشكل أكبر، وتأهل إلى الأولمبياد في طوكيو 2020، ونجح في الحصول على ميدالية برونزية في منافسات وزن 67 كيلوغراماً.

وتحول، محمد إبراهيم كيشو، بعد برونزية طوكيو 2020 إلى مشروع بطل أولمبي ذهبي، وتم تخصيص ميزانية كبرى له لإعداده لدورة باريس على مدار ثلاث سنوات كاملة، وتمت رعايته ومتابعته من جانب وزارة الشباب والرياضة، ولكن لم تأت النتيجة كما تشتهي الجماهير، حيث فشل في تحقيق ميدالية أولمبية، بل خسر مباراته الأولى لعدم التكافؤ، وخرج باكراً. ولم يتوقف انهيار كيشو على الجانب الرياضي فقط، بل امتدت للجانب السلوكي، بعدما ترك مقر بعثة مصر في باريس، وتم اتهامه، وفقاً لتقارير صحافية أوروبية، بالتحرش الجنسي، والقبض عليه، قبل تدخل البعثة للإفراج عنه.

المساهمون