سقوط مروع وخسارة جديده للمنتخب الألماني لكرة القدم أمام اليابان 1-4 بمدينة فولفسبورغ في إطار اللقاءات التحضيرية للأمم الأوربية 2024 المقبلة في ألمانيا قبل 9 أشهر من الانطلاق في يونيو/ حزيران المقبل.
ألمانيا إحدى القوى العظمى لكرة القدم بـ20 مشاركة في نهائيات كأس العالم المتوجة بلقبها 4 مرات. 13 مشاركة في أمم أوروبا بـ3 ألقاب.
المنتخب الألماني مرشح دائم للقب أو الأدوار المتقدمة في البطولات الكبرى، بفضل الاستقرار والتنظيم المعروف على مستوى التخطيط والأجهزة الفنية واللاعبين. فشل وخروج من مرحلة المجموعات على التوالي بكأس العالم 2018 و2022. منذ 1926 إلى الآن أشرف عليه 11 جهازاً فنياً بدءاً من أوتو نيرز، سيب هيربرغر، هيلموت شون، يوب ديرفال، "القيصر" فرانتس بيكنباور، بيرتي فوغتس، إريش ريبيك، رودي فولر، يورغن كلينسمان، يواكيم لوف وصولاً إلى هانزي فليك.
فليك يتعرض لانتقادات حادة خاصة بعد الخروج المبكر من كأس العالم 2022 في قطر، والطرح السياسي للمنتخب قبل وأثناء المونديال بقضايا سياسية وبقضايا حقوق الإنسان والعمال وشعار المثليين، وغيرها، وفي أعقاب سوء النتائج، فمنذ بداية 2023 خاض "المانشافت" 6 مباريات فاز فقط على البيرو 1-0 وتعادل أمام أوكرانيا 3-3، في حين تلقى 4 هزائم منها، 2-3 أمام بلجيكا، وأمام بولندا 0-1، كولومبيا 0-2، وأخيراً اليابان 1-4. مصير فليك على المحك منذ تولي المهمة 2021، فبعد 25 مباراة بقيادته فاز المنتخب في 12 لقاء وتعادل في 7 وهزم في 6 مباريات.
مسؤولية كبيرة وسط سخط جماهيري على الاتحاد الألماني، الذي شكّل لجنة من كبار النجوم لوتار ماتيوس ورودي فولر لوضع مقترحات الخروج من الأزمة وإقالة الجهاز الفني، مع وجود بديل جاهز هو يوليان ناغلسمان المقال في إبريل/ نيسان الماضي من بايرن ميونخ.
انتقادات اللاعبين وسوء الأداء يتواصل رغم اكتمال الصفوف، باستثناء غياب جمال موسيالا لاعب بايرن ميونخ. لقاء فرنسا، الثلاثاء المقبل، في دروتموند، قد يوقف الانتقادات، ويعيد ألمانيا للثقة والمكانة الطبيعية.