أعرب المتطوع التونسي علاء الدين مصمودي عن فخره بالمشاركة في دعم الجوانب التشغيلية لكأس العالم 2022 في قطر، في أول نسخة من المسابقة الدولية في المنطقة، مؤكداً اعتزازه باستضافة الدولة الخليجية للبطولة.
وقال مصمودي، 28 عاماً، الذي يشارك في تقديم الخدمات للمشجعين في استاد الجنوب، الذي يستضيف سبع مباريات خلال المونديال، إنه سعيد بالمشاركة في دعم استضافة البطولة، والانضمام إلى برنامج التطوع للحدث التاريخي الذي ترقب انطلاقه منذ اثني عشر عاماً.
وأضاف المشجع التونسي، في حوار لموقع "قطر 2022": "تغمرنا مشاعر رائعة مع انطلاق البطولة العالمية المرموقة التي انتظرها كل عربي منذ 2010، والتي أردنا جميعاً المشاركة فيها على أرض قطر، البلد الجميل الآمن المنفتح على الحياة والشعوب".
وتابع: "أتطلّع إلى تحقيق أقصى استفادة ومتعة من رحلتي مع برنامج التطوع للمونديال، وتعلم أكبر عدد ممكن من المهارات واكتساب خبرات تنعكس إيجاباً على الصعيد الشخصي والمهني، كما أتطلع أيضاً إلى توسيع شبكة التواصل لتشمل مجموعة جديدة من الأصدقاء من حول العالم".
وعن شغفه بالتطوع والحافز وراء انضمامه إلى برنامج التطوع في المونديال؛ قال مصمودي إنه اعتاد التطوع وتنظيم مختلف الفعاليات في بلده تونس، مشيراً إلى أن استضافة كأس العالم في دولة عربية "حدث استثنائي ينطوي على فرصة نادرة قد لا تتكرر سوى مرة واحدة في العمر".
وأشاد مصمودي بالتنوّع العرقي والثقافي في البلاد، الذي أنتج مجتمعاً يضم تحت مظلته مختلف الثقافات والجنسيات. وأردف: "يعجبني انفتاح المجتمع القطري على كل الثقافات، والتعايش السلمي بين الجنسيات على اختلافها، الأمر الذي يثري تجربتي في التطوع، علاوة على أنّي مشجع شغوف بكرة القدم ومغرم بهذه اللعبة الرائعة، وهو ما يجعل من التطوع تجربة ممتعة بالنسبة لي".
وحول دوره في برنامج التطوع بالمونديال؛ قال مصمودي إن دوره بسيط، ولكن مهم في الوقت ذاته، ويتضمن مساعدة المشجعين على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من رحلتهم في قطر.
وأردف: "أساعد من خلال مهامي التطوعية بأن يحظى المشجعون بتجربة ممتعة وسلسة خلال إقامتهم في البلاد لحضور فعاليات كأس العالم، بما في ذلك ضمان الدخول السهل والمريح للاستادات التي تستضيف منافسات البطولة، والاستمتاع بالمباريات، مع تقديم كل الدعم لهم في حالة احتاج أي منهم للمساعدة، أو كان لديه مشكلة في تذكرته، نحن دائماً موجودون لمدّ يد العون وتوفير الحلول في أسرع وقت ممكن".
وعن المزايا الرئيسية لتجربة التطوع في المونديال، قال مصمودي إن أهم مزايا التطوع في حدث تاريخي مثل كأس العالم قطر 2022 يتمثل في التفاعل مع زملائه من المتطوعين، وكذلك مع المشجعين من أنحاء العالم، والتعرف إلى ثقافات مختلفة، إلى جانب تعريف المتطوعين والمشجعين من مختف الدول والجنسيات على الثقافة العربية، مشيراً إلى أن "كرة القدم لعبة مدهشة تفتح آفاقاً واسعة وتقرّب الشعوب تحت مظلة الشغف باللعبة الأكثر شعبية في العالم".