اختار حنبعل المجبري تمثيل منتخب تونس، رغم أنّه كان يلعب لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، في خطوة لم تكن متوقعة منه باعتبار أنّه كان مرشحاً لتمثيل منتخب فرنسا، لكنه فضّل "نسور قرطاج"، وهو أمر يُحسَب للاتحاد التونسي، الذي نجح في الحصول على موافقته رغم المنافسة.
وحملت الساعات الأخيرة تأكيدات بأن إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد الإسباني، قرّر تمثيل منتخب المغرب، رغم أنه كان مرشحاً ليكون قائمة "لاروخا"، لكنه فضّل حسم الجدل سريعاً، وبالتالي اللعب لمنتخب "أسود الأطلس" ودعم حظوظه في مختلف البطولات القادمة، مثلما فعل عبد الصمد الزلزولي الذي اختار المغرب رغم أنه كان يشارك مع برشلونة.
وهذه الخطوات تُعتبر مؤشراً قوياً على أن الاتحادات العربية كسبت التحدي في صراع الحصول على موافقة المواهب التي تحمل العديد من الجنسيات مع الاتحادات الأوروبية القوية. وطبعا، فإن بعض الأسماء رفضت السير على خطى المجبري، مثل زكي العمدوني الذي اختار منتخب سويسرا، ويوسف الشرميطي الذي اختار البرتغال بدل منتخب تونس، أو لامين يامال الذي فضل إسبانيا بدل اللعب لمنتخب المغرب.
المجبري فتح الباب
قرار المجبري تمثيل منتخب تونس يُعتبر خطوة مميزة في سجل التنافس بين الاتحادات العربية والأوروبية، لأنه فضل منتخب تونس وهو صغير السن، ذلك أن كل الأسماء الأخرى التي رحبت بتمثيل تونس أو المنتخبات العربية الأخرى اختارت التريث وانتظار بعض السنوات، وبعدما فقدت الأمل في تمثيل منتخب أوروبي اختارت تونس أو الجزائر أو المغرب، وبالتالي فإن تحولاً كبيراً تعرفه علاقة الاتحادات العربية بالمواهب في أوروبا خلال السنوات الماضية تحديداً.
كما نجح الاتحاد الجزائري في الحصول على موافقة العديد من النجوم في الفترة الأخيرة وآخرهم أمين غويري في انتظار ريان شرقي، ورغم أن ياسين عدلي يتجه إلى رفض دعوة المنتخب الجزائري، إلا أن أسماء مثل فارس شعيبي يُعتبر انضمامها إلى الخضر مكسباً مهماً.
دياز وخطوة عملاقة للمغرب
اختيار دياز تمثيل منتخب المغرب سيكون له تأثير كبير على قرار العديد من المواهب من أصحاب الجنسيات المزدوجة في المستقبل، باعتبار أن الأمر في غاية الأهمية وسيدفع عدداً من اللاعبين إلى السير على خطاه، لأنه يلعب بانتظام مع ريال مدريد، وهو فريق يضمن عادة لكل لاعب أن يخوض تجربة دولية ولهذا فإن الأمر سيكون مثيراً في المرحلة القادمة وسيكون من السهل على الاتحاد المغربي أساسا ضم اللاعبين المتألقين وربح المعركة مع الاتحادات الأوروبية.