تحدث حسين ياس المحمدي أحد نجوم منتخب قطر في حوار خاص مع "العربي الجديد"، عن بطولة كأس آسيا 2023، والتي تستمر حتى 10 فبراير/شباط القادم، وبشكل خاص قدرات منتخب "العنابي" المستضيف للبطولة ومدى إمكانية نجاحه في الحفاظ على لقبه الذي توج به في 2019.
- في البداية، كيف ترى حظوظ منتخب قطر في المنافسة على لقب بطولة كأس آسيا 2023؟
"يبقى منتخب قطر من بين أبرز المرشحين للمنافسة على لقب بطولة كأس آسيا 2023، رغم أن النتائج لم تكن مرضية في بطولة كأس العالم 2022، إلا أن هذا حال كرة القدم، ومنتخب قطر يملك خبرة كبيرة وخصوصاً بعد تجربته في المونديال، وأعتقد أن مستواه في بطولة كأس آسيا سيكون أفضل".
- تم تعيين المدرب ماركيز لوبيز بدلاً من كارلوس كيروش قبل أيام من البطولة، ما رأيك في هذا القرار؟
"بالنسبة للمدرب كارلوس كيروش، أنا أعرفه جيداً منذ أن كان يعمل في مانشستر سيتي، كنت متحفظاً من البداية عند تعيينه مدرباً لمنتخب قطر لأسباب أرفض ذكرها، وأعتقد أنها نفس الأسباب التي دفعت لإقالته من منصبه كمدرب. وأعتقد أن قرار تغيير المدرب والجهاز الفني قبل فترة قصيرة من بداية البطولة ليس خطأ، وذلك لأن الموضوع كان ضروريا، وطبعاً كان قرارا سليما، منتخب "العنابي" لا يتأثر بالتغييرات".
- من اللاعب الذي تراه قادرا على أن يصنع الفارق ويقود المنتخب القطري للذهاب بعيدا في البطولة؟
"لا يمكن حسم لاعب واحد يمكنه صناعة الفارق لأن المنتخب بأكمله يضم لاعبين قادرين على صناعة الفارق، ولكن في كل فريق ومنتخب هناك لاعب أو اثنان يصنعان الفارق دائماً، وإن شاء الله نشاهد حسن الهيدوس وأكرم عفيف في مستوى عالٍ في هذه البطولة، وهما قادران على صناعة الفارق، فهما صاحبا خبرة وشاركا في كأس العالم وفي بطولات كثيرة. كرة القدم ليست لاعبا أو اثنين، هي لعبة جماعية ويجب على الجميع أن يكون على قدر من المسؤولية".
- عودتك لقطر بعد هذا الغياب الطويل هل هي جزء من مشروع تدريبي جديد أم زيارة عادية؟
"بالنسبة لعودتي إلى قطر، طبعاً قطر بلدي ووطني، وهذه خطوة أريدها منذ فترة طبعاً، ولكن بطبيعة الأحوال الحنين يلاحقني دائماً لكي أعود إلى بلدي الذي كبرت وترعرعت وعشت فيه، وارتديت قميص منتخب قطر "العنابي" لسنوات ورفعت علم قطر، وكل ذكرياتي جميلة مع المنتخب. هذه ليست زيارة، أنا أزور البلاد الأخرى، أي بلد أذهب إليه هو زيارة، ولكن الحضور إلى قطر... هذا بلدي وليست زيارة".
- اتجهت للتدريب في الفئات السنية مع الزمالك، ثم عدت لبلجيكا وافتتحت أكاديمية .. فهل تنوي الابتعاد عن التدريب؟
"بالنسبة للتدريب، مثلما بدأت كلاعب محترف وذهبت للاحتراف، أنا أخذت التدريب كاحتراف أيضاً، وتعلمت الكثير وحصلت على الشهادات من أوروبا بعدما اعتزلت كرة القدم. ومثلما تعرف، فإن التدريب مثل الزهرة التي تحط النحلة عليها، ويأخذ من رحيقها، وأصبحت لدي خبرة كبيرة، وستكون لديّ خبرات قادمة سأستفيد منها مثلما كنت كلاعب، وأن أكون مدربا، وهذا الأمر الذي يجعلني أنتقل من بلد إلى آخر، فأنا أحب التحدي منذ البداية، منذ أن كنت لاعباً، وإن شاء الله يوماً ما سأعود إلى بلدي قطر وأخدم المنتخبات الوطنية والأندية. وخلال تجربتي في عالم التدريب، تدرجت من تدريب الناشئين وصولاً إلى الفريق الأول، ووصلت إلى جهاز فني، وصلت إلى إدارة فنية في الزمالك وفي فريق البطايح في الإمارات، وطبعاً التدريب هو حلمي، وأتمنى أن أصبح مديراً فنياً في قطر وأدرب أحد أكبر الأندية، مثلما لعبت مع السد والريان والخور والوكرة، هذا حلمي القادم، وأيضاً نفس الأمر مع المنتخبات الوطنية وأن أحقق بطولات مثلما كنت كلاعب".
العمل الحالي في بلجيكا ليس أكاديميا، أنا ملتزم مع شركة كبيرة تخصصها التكنولوجيا الرياضية، وعلى أمل أن يستفيد منها عالم كرة القدم قريباً، وفيها نشاطات كثيرة، وأنا المستشار الفني في الشركة والمدير الفني التنفيذي لكل مشاريع الشركة، هو مشروع قائم على أن يكون في أوروبا وأفريقيا، إن شاء الله في شهر 3 نصل للشكل النهائي للمشروع.
- من ترشحه للتتويج بلقب كأس آسيا 2023؟ وهل من رسالة توجهها لمنتخب فلسطين؟
أرشح للتتويج باللقب طبعاً الأقرب للقلب، ومن حقي أن أقول ذلك وفقاً لمقولة "تفاءلوا بالخير تجدوه"، هو المنتخب الذي يصل إلى النهائي والتتويج بكأس آسيا في قطر، وإن شاء الله تكون نسخة جميلة. أتمنى التوفيق لكل المنتخبات المشاركة، ستكون هناك منافسة قوية، كل المنتخبات لديها الحق المشروع للمنافسة والتتويج، أتمنى أن يكون منتخب قطر طرفا في النهائي والتتويج بلقب البطولة، وأتمنى لمنتخب "الفدائي" فلسطين، النصر في غزة وفي كل مكان وفي كل المحافل".