المصرية سارة سمير تفوز بالميدالية الفضية في أولمبياد باريس

10 اغسطس 2024
سارة سميرة حققت إنجازاً جديداً في مسيرتها (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **إنجازات سارة سمير في أولمبياد باريس 2024**: حصلت على الميدالية الفضية في وزن 81 كيلوغراماً بمنافسات رفع الأثقال، لتكون الميدالية الثانية لمصر بعد برونزية محمد السيد في السلاح.
- **مسيرة سارة سمير الرياضية**: بدأت مسيرتها في رفع الأثقال منذ صغرها، وحققت أول إنجاز كبير في أولمبياد ريو 2016 بحصولها على الميدالية البرونزية.
- **إنجازات وألقاب سارة سمير**: تُعد أول وأصغر رياضية مصرية تحصد ميدالية أولمبية، وحققت ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم ودورة الألعاب الأفريقية.

في توقيت عصيب، وبعد معاناة شديدة للبعثة المصرية، وإخفاقات بالجملة في منافسات دورة باريس الأولمبية 2024، نجحت الرباعة سارة سمير في الحصول على الميدالية الفضية في وزن 81 كيلوغراماً بمنافسات رفع الأثقال، لتكون الميدالية الثانية لمصر بعد البرونزية الوحيدة، التي حصل عليها لاعب السلاح محمد السيد.

وجاء تتويج سارة سمير (26 عاماً) بالميدالية الفضية، اليوم السبت، بعد ملحمة حقيقية للبطلة المصرية، وأربع محاولات ناجحة في الخطف والنطر من ست محاولات، ومنافسة شرسة من بطلتي النرويج وكولومبيا، ونجحت في المحاولة الأولى، ورفعت وزن 113 كيلوغراماً، ثم واصلت التفوق في المحاولة الثانية، ورفعت 117 كيلوغراماً، ولكنها تعثرت عندما حاولت رفع 119 كيلوغراماً في المحاولة الثالثة، لتنهي محاولات الخطف الثلاث في المركز الثالث.

وفي منافسات النطر، نجحت سارة سمير في المحاولة الأولى برفع 146 كيلوغراماً، ثم قررت رفع 151 كيلوغراماً في المحاولة الثانية، ونجحت بالفعل وسط منافسة مع بطلتي كولومبيا والنرويج، وتعثرت في المحاولة الثالثة بعد محاولة رفع وزن قدره 155 كيلوغراماً، لتتصدر بطلة النرويج الترتيب، وتحل سارة سمير وصيفة بمجموع 268 كيلوغراماً.

وفرضت سارة سميرة نفسها بألقاب: المرأة الحديدية والرباعة الذهبية والبطلة الفريدة، بعد قصة كفاح كبرى من أجل الحصول على لقب" بطل أولمبي"، وصناعة المجد. ونجحت بطلة مصر في رفع الأثقال في كتابة التاريخ، بعدما حققت الميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024، لتحصد ثاني ميدالية أولمبية لها بعد برونزية ريو دي جانيرو 2016.

وحصلت سارة سمير على أول ميدالية مصرية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، باحتلالها المركز الثالث في وزن 69 كيلوغراماً، بعدما نجحت في رفع 112 كيلوغراماً في منافسات الخطف و143 كيلوغراماً في منافسات النطر، لتحتل المركز الثالث برصيد 255 كيلوغراماً بفارق ستة كيلوغرامات عن صاحبة الميدالية الذهبية، اللاعبة الصينية، وأربعة كيلوغرامات عن لاعبة كازاخستان، صاحبة الميدالية الفضية، فيما فشلت اللاعب الكولومبية في رفع 146 كيلوغراماً في آخر محاولة، ليتجمد رصيدها عند 253 كيلو غراماً.

وتعد سارة سمير أول وأصغر رياضية تحصد ميدالية أولمبية في التاريخ المصري من المنصة، وهي من مواليد محافظة الإسماعيلية، شرق العاصمة المصرية القاهرة، في الأول من يناير/ كانون الثاني 1998، وتحديداً قرية الهوانية، وتأثرت، خلال طفولتها، رغم كونها "فتاة" بحب أسرتها للعبة رفع الأثقال، سواء والدها، الذي مارس اللعبة على طريقة الهواة، أو شقيقها الذي عمل مدرباً لرفع الأثقال، ونجحت في إقناع أسرتها بسهولة لاحتراف مجال رفع الأثقال، وانضمت لأول مرة إلى فريق المؤسسة العسكرية، قبل أن تتم الحادية عشرة من عمرها، وبدأت في خوض المنافسات بشكل احترافي.

وشكّل الانضمام إلى منتخب مصر لرفع الأثقال، عام 2014، أكبر نقطة تحول في حياة سارة سمير، وهي في السادسة عشرة من عمرها، وحصلت على شرف التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016، لتشارك وهي غير مصنفة لميدالية، وتخطف الأنظار وقتها بالحصول على الميدالية البرونزية لأول مرة، وهي في الثامنة عشرة فقط، وبعد تضحية كبيرة، إذ كانت ترتبط بأداء امتحانات الثانوية العامة فترة خلال الأولمبياد، لكنها اختارت المشاركة في الدورة الأولمبية، بعد رفض طلبها بدخول لجنة خاصة في البرازيل.

وتعرضت سارة سمير لمحنة كبيرة، عندما صدر قرار بإيقاف اتحاد رفع الأثقال المصري دولياً، بسبب قضية المنشطات، ليتم حرمانها من المشاركة في دورة طوكيو 2020، رغم كونها كانت مرشحة بقوة للحصول على ميدالية برونزية على الأقل، ولم تفقد الأمل بعد ضياع حلم طوكيو 2020، وبدأت في مواصلة المشوار خلال فترة الإيقاف، وتدربت بقوة، لتعود إلى المشهد قبل أكثر من عام، عقب نهاية الإيقاف الدولي للعبة في مصر.

وحققت سارة سمير إنجازات كبرى في مسيرتها الرياضية، إذ فازت بثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم، كما نالت ثلاث ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأفريقية، وباتت الرباعة المصرية الأبرز في تاريخ رفع الأثقال، ولا يزال أمامها المشوار، بعدما حققت في غضون ثماني سنوات ميداليتين فضية وبرونزية على صعيد الأولمبياد.