حقق منتخب المغرب انتصاراً تاريخياً على منتخب إسبانيا بركلات الترجيح (3 - 0)، ليتأهل إلى الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، في إنجاز غير مسبوق، ليُفرح الجماهير المغربية الموجودة في استاد المدينة التعليمية، في أداء استثنائي من الحارس ياسين بونو، الذي تصدى لركلتَي جزاء.
وقدم المنتخب المغربي شوطاً أول مُميز من الناحية الدفاعية والهجومية. فعلى صعيد الخط الخلفي، اعتمد على خطوط متقاربة، وحاول إغلاق كل المساحات أمام منتخب إسبانيا، مع محاولة الضغط الموجه في منطقة الدفاع فقط، بينما في الحالة الهجومية، اعتمد على التحولات السريعة والتدرج السريع بالكرة، مع تفوق واضح عبر الأطراف من أجل محاولة ضرب عمق منطقة جزاء منتخب "الماتادور".
أما بالنسبة إلى منتخب إسبانيا، فاعتمد على الاستحواذ لمحاولة حرمان منتخب المغرب الكرة، وحاول ضرب المنافس عبر التمريرات السريعة بين الخطوط من أجل الوصول إلى منطقة الجزاء. ولكن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب التسرع في إنهاء الفرص أمام المرمى، وعدم القدرة على التفوق في الثنائيات أمام نجوم منتخب "أسود الأطلس"، الأمر الذي جعل الشوط الأول ينتهي بتعادل سلبي ودون فرص خطيرة للتسجيل.
في الشوط الثاني غابت الفرص على المرميين تماماً، منتخب المغرب تابع تراجعه في الخلف، وتكتل من أجل حرمان منتخب إسبانيا المساحات، وهو ما نجح فيه بسبب عدم صناعة الفريق الإسباني أي فرصة، فيما لم يجرؤ المنتخب المغربي على الهجوم، وبقي في الخلف، تاركاً الكرة للمنافس، خصوصاً أنه كان يخسر الكرة بسرعة دون أي قدرة على خلق الفرص والخطورة.
ولم ينجح أي منتخب في هزّ الشباك طوال 90 دقيقة، إذ استمر المنتخب المغربي في دفاعه، وهاجمت إسبانيا دون فعالية كبيرة داخل منطقة الجزاء، لتذهب المواجهة إلى أشواط إضافية من أجل الحسم، في وقت لم تشهد هذه الأشواط أي شيء، ولم يُسجل أي هدف في المواجهة، ولجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح الحاسمة، التي حسمها منتخب المغرب (3 - صفر) ودخل التاريخ.