في وقت تتطلع اليابان إلى الفوز بلقبها الخامس في كأس آسيا، وتعزيز رقمها القياسي، والذي استعصى عليها منذ تتويجها آخر مرة في العام 2011، فإن إحدى المشكلات التي أعاقت الظهور بشكل مميز في البطولة كانت دور المهاجم الرئيسي.
ولعلّ النقطة الأضعف في تشكيلة منتخب اليابان مركز المهاجم الصريح، فبينما يواصل الساموراي مشواره في كأس آسيا يوم الأربعاء بمباراة في دور الـ16 ضد البحرين، يسعى المدرب هاجيمي مورياسو لإيجاد الحل والاعتماد على اسم رئيسي بوجود عدد من الخيارات نسبياً، لكن الأهم سيكون الاستقرار على لاعب وإعطاءه الثقة.
وقام المدرب بإشراك عدّة لاعبين مختلفين في الدور الماضي خلال المجموعات، فالرقم 9 لم يكن ثابتاً، على سبيل المثال حصل ماو هوسويا وتاكوما أسانو على فرصة ولم ينجحا تماماً، رغم أن الأخير ليس مهاجماً صريحاً، لكنه خيار متعدد الاستخدامات في الخط الأمامي.
كان الفوز 3-1 على إندونيسيا عبارة عن هدفين سجلهما أياسي أويدا الذي هزّ الشباك أيضاً ضد فيتنام 4-2 حين دخل بديلاً، لكن في الحقيقة لم يكن هناك أي شيء خيالي للغاية في آخر مباراة، فالهدف الأول كان من ركلة جزاء جرى تسديدها بهدوء إلى الزاوية العليا، بينما كان الهدف الثاني عبارة عن لمسة بسيطة، حين لم يكن مراقباً.
رغم ذلك عمل أويدا بشكل كبير في خط الهجوم، وبذل مجهوداً جيداً وشجاعاً، حتى حين وجد نفسه في كثير من الأوقات في المقدمة لوحده والخصم يتفوق عليه من الناحية العددية.
يحتاج أويدا لتعزيز سجله من دون شك، ورفع غزارته التهديفية، وهو الذي بدأ مسيرته في كاشيما أنتيلرز عام 2019 واستمرّ حتى 2022 حيث سجل 38 هدفاً في 86 مباراة، لينتقل إلى سيركل بروج، الذي لعب له موسماً واحداً سجل خلالها 22 هدفاً في 40 لقاء قبل أن يلتحق بصفوف فينورد، لكنه خاض فقط 13 مواجهة وأحرز هدفاً، فهل ينجح في إعادة إطلاق نفسه والوصول للقمة مع منتخب اليابان بمواجهة البحرين؟ الإجابة ستكون لدى مدرب اليابان مورياسو.