النجم الساحلي يقترب من التتوج بلقب الدوري التونسي بعد تعادله في الكلاسيكو مع الترجي

تُعتبر مباريات الأسبوع 11 من الدوري التونسي، في مرحلته الثانية، الأكثر أهمية بما أنّ الأندية التي تحتل أول 4 مراكز في الترتيب، كانت في مواجهات مباشرة، لها تأثير كبير في صراع المنافسة على التتويج وكذلك التأهل في الموسم المقبل إلى دوري أبطال أفريقيا.

وبعد مباريات، السبت، فإنّ التشويق أصبح كبيراً والإثارة ستكون في الموعد خلال ما تبقى من مباريات وذلك بعد أن حسم التعادل لقاء الكلاسيكو، بين النجم الساحلي المتصدر والترجي صاحب المركز الثالث بنتيجة 0ـ0، اليوم السبت، بينما تعادل النادي الأفريقي الوصيف، مع الاتحاد المنستيري بنتيجة 1ـ1.

وكان كلاسيكو النجم والترجي، أكثر أهمية بما أن النتيجة ستحدد بنسبة كبيرة اسم الفريق الذي سيتوج بطلاً هذا الموسم، ذلك أن الترجي، بطل تونس في آخر 6 مواسم، كان يعلم أن هذه المواجهة هي الأهم بالنسبة إليه للبقاء في دائرة السباق على التتوج، وكذلك المشاركة في أبطال أفريقيا الموسم المقبل، وقبل اللعب أمام الصفاقسي والأفريقي فإنّ الانتصار سيعطيه دفعاً قوياً.

أمّا النجم، فإنّ الانتصار كان سيضمن له بنسبة كبيرة التتوج باللقب، باعتبار أنّ جدول مبارياته أفضل من بقية منافسيه، وبالتالي حاول عدم ارتكاب الأخطاء التي قد تمكن الترجي من التقدم، خاصة وأنّ النجم خسر 3 مرّات هذا الموسم أمام الترجي في 3 مباريات بين المرحلتين الأولى والثانية.

وكان الترجي أفضل من منافسه في الشوط الأول، وسجل هدفاً ألغاه الحكم بسبب وجود محمد علي بن حمودة في موقف تسلل، ولكنه حاول الضغط على منافسه الذي كان مرتبكاً ولم يهدد مرمى الترجي إلا في حالات قليلة طوال الشوط الأول.

وتحسّن نسق النجم في الشوط الثاني، فأصبحت المباراة أكثر حماساً من الجانبين حيث كان النجم قادراً على التهديف في العديد من المناسبات عبر الكرات الثابتة التي كانت سلاحه الأساسي، لكن طرد لاعب الوسط المالي سومايلا سيديبي، جعل النجم يتراجع مدافعاً خوفاً من تلقي شباكه هدفاً يُفقده كل مكاسب المرحلة السابقة، خاصة بعد أن تألق حارسه علي الجمل في إبعاد كرة بن حمودة في الدقيقة 84، والذي طرد بعد هذه الكرة.

واستفاد النادي الأفريقي في مواجهة الاتحاد المنستيري، من عودة عدد كبير من لاعبيه الأساسيين بعد غيابهم عن المواجهة الأخيرة أمام اتحاد تطاوين، والتي فقد خلالها الفريق نقطتين في غاية الأهمية كما أنّ جماهير الأفريقي تابعت المباراة بأعداد مهمة، بينما افتقد الاتحاد إلى عدد من لاعبيه المؤثرين وخاصة نجم وسط ميدان منتخب النيجر موسى أومارو، الذي أصيب في آخر لقاء بالدوري أمام النجم الساحلي.

وتوفرت للأفريقي فرص عديدة من أجل التقدم في النتيجة، خاصة عبر نجمه الشاب يوسف سنانة، لكن الحارس الدولي بشير بن سعيد كان مستعداً للدفاع عن عرينه وإحباط هجمات الأفريقي الكثيرة، والتي تعددت عبر التصويبات من مسافات بعيدة أو الكرات الثابتة.

وصدم الاتحاد منافسه، بهدف في الشوط الثاني عبر لاعبه الجزائري عبد القادر بوتيش، الذي نجح في منح الاتحاد التقدم وهي نتيجة لم تكن متوقعة، نظراً إلى سيطرة الأفريقي على مجريات اللعب، ولكن الأفريقي أصرّ على الدفاع عن فرصه في المنافسة على الدوري، حيث ظهر هدّافه حمدي العبيدي في الدقائق الأخيرة وخطف هدف التعادل.

كرة عربية

التحديثات الحية

الترجي يواجه امتحاناً أمام النجم في "كلاسيكو" الدوري التونسي

ولم يشهد الرباعي الأول في الترتيب تغييراً، حيث حافظ النجم على فارق أربع نقاط عن النادي الأفريقي الذي يملك 23 نقطة، كما سيستقبل النجم وصيفه في الأسبوع المقبل، وهو ما يقربه أكثر من التتوج باللقب باعتبار أنّ جدول مبارياته يبدو أسهل من منافسيه، بينما سيكون الصراع قوياً على المركز الثاني.