استمع إلى الملخص
- وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب، نجح في بناء دفاع صلب خاصة في كأس العالم 2022 بقطر، لكنه يواجه تحدي تحسين الأداء الهجومي والاستفادة من قدرات مهاجميه في المباريات القادمة.
- النصيري يعتبر الخيار الأول للركراكي رغم تسجيله هدف واحد فقط في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، بينما الكعبي ورحيمي يتميزان في الأندية لكنهما لم يضيفا الكثير للمنتخب في المباراة الأخيرة أمام زامبيا.
يَملك منتخب المغرب لكرة القدم هجوماً قوياً يضمّ الثلاثي: يوسف النصيري وأيوب الكعبي وسفيان رحيمي، وهذه الأسماء قدّمت مستوياتٍ رائعة مع الأندية المختلفة، وتألّقت بشكلٍ لافت، إذ كانت بصمة كلّ مهاجم منها كبيرة في نجاحات فرقهم، خلال النصف الثاني من الموسم وحصد الألقاب. ورغم ذلك، فإن مستوياتهم مع المنتخب المغربي ليست مثالية، خاصة من حيث الأرقام.
ويُعتبر الهجوم من بين نقاط قوة المنتخب المغربي، بتعدد الحلول، فرغم أن المدير الفني، وليد الركراكي، نجح في تكوين منظومة دفاعية صلبة، خاصة خلال نهائيات كأس العالم في قطر 2022، فإن "أسود الأطلس" يملكون حلولاً هجومية عديدة، تُساعدهم في تحقيق أهدافهم بمختلف المسابقات، ولكن حتى الآن، فإن المنتخب لم يجد دعماً من المهاجمين، خاصة في المباراة الأخيرة أمام زامبيا.
النصيري رقم واحد ولكن..
يُعد يوسف النصيري، المتألق مع فريقه إشبيلية الإسباني، الخيار الأول للمدرب الركراكي، لكنه سجل هدفاً وحيداً في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وفشل لاحقاً في التهديف مع المنتخب، رغم أنه يلعب أساسياً، ويحظى بثقة المدرب بشكل متواصل، وقد اضطرّ الركراكي إلى تعويضه في المباراة الأخيرة، بعدما خيّب الآمال بمستواه الضعيف، وإضاعة الكثير من الكرات، ليردّ اللاعب الفعل ويُعبّر عن غضبه من قرار مدربه، رغم أنه يُعتبر من أكثر اللاعبين مشاركة مع الركراكي، الذي يدعمه باستمرار، رغم قوة الأسماء في الهجوم المغربي.
وخلال المباراة الأخيرة أمام زامبيا، دفع الركراكي بكل من أيوب الكعبي وسفيان رحيمي في نهاية اللقاء، وغيّر أسلوب اللعب، لكنهما فشلا في إضافة المزيد من الأهداف لتأمين الانتصار، رغم أنهما تميزا في المسابقات مع الأندية، فالكعبي حصد جائزة أفضل لاعب في مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي، بعدما قاد فريقه، أولمبياكوس اليوناني، إلى التتويج، وسجل هدف الحسم في النهائي أمام فيورنتينا الإيطالي، كما تألق قبل ذلك في نصف النهائي أمام أستون فيلا الإنكليزي.
أما رحيمي فقد صنع الفارق في دوري أبطال آسيا، وقاد نادي العين الإماراتي إلى حصد اللقب، حيث كان يبدو من شبه المستحيل على فريقه إضافة إنجاز كبير، نظراً لأن العين واجه أندية أفضل منه، ويملك نجوماً من الصف الأول، لكن رحيمي صنع الفارق بشكل لافتٍ، وهو من أكثر اللاعبين المطلوبين في مختلف الدوريات العربية، في الفترة الماضية، بعد بروزه الكبير في دوري أبطال آسيا.
وسيكون المدير الفني لمنتخب المغرب، وليد الركراكي، مُطالباً خلال المرحلة المقبلة، بالبحث عن حلول أكبر من أجل الاستفادة من قدرات مهاجمي منتخب المغرب في سائر المواعيد، باعتبار أن الأسماء، التي يملكها منتخب "أسود الأطلس"، بإمكانها أن تقوده إلى الانتصارات في مختلف المباريات.