كان الموسم الحالي استثنائياً بكل المقاييس للهداف النيجيري فيكتور أوسيمين الذي فرض نفسه أحد أفضل المهاجمين في أوروبا في الوقت الحالي، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، بعد أن قاد فريقه نابولي الإيطالي إلى الحصول على لقب الكالتشيو، بالإضافة إلى اقترابه من الفوز بلقب هداف المسابقة، بعد أن سجل 25 هدفاً قبل جولة وحيدة من نهاية السباق، مبتعداً عن أقرب منافسيه لاوتارو مارتينيز، لاعب فريق إنتر ميلانو الإيطالي بفارق 4 أهداف.
ويرشح الكثيرون أوسيمين للحصول على جائزة أفضل لاعب أفريقي للعام الحالي 2023، وخلافة النجم السنغالي ساديو ماني بعد تراجع مستواه كثيراً، إثر مغادرته لفريقه ليفربول الإنكليزي والانضمام إلى بايرن ميونخ الألماني، حيث سيستفيد النسر النيجيري من تراجع مستوى عديد اللاعبين الأفارقة مثل النجم المصري محمد صلاح والهداف الغابوني بيير أوباميانغ، بالإضافة إلى ابتعاد الحارس السنغالي إدوارد ميندي عن التشكيل الأساسي لفريقه تشلسي الإنكليزي.
ورغم ذلك، لن يكون طريق أوسيمين مفتوحاً، على اعتبار النتائج الاستثنائية التي حققها نجوم المنتخب المغربي مع منتخب بلادهم في مونديال قطر، نهاية العام الماضي، وذلك بالوصول إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ المنتخبات الأفريقية.
ويعتبر الرباعي ياسين بونو ويوسف النصيري وسفيان أمرابط ونايف أكرد من المرشحين للظفر بالجائزة، في صورة نجاحهم في الفوز بلقب قاري، حيث ينافس الثنائي الأول مع ناديهما إشبيلية الإسباني على الحصول على لقب الدوري الأوروبي، حين يلتقون فريق روما الإيطالي، بينما سيكون سفيان مع فيورنتينا، وأكرد مع ويستهام في مواجهة استثنائية في ما بينهما بنهائي دوري المؤتمر الأوروبي، وبالتالي إن أي لاعب من بين هؤلاء ينجح في الظفر بلقب أوروبي سيكون منافساً شرساً لهداف نابولي على لقب الأفضل في أفريقيا لعام 2023.
ويعتبر الاسم الخامس الذي سينافس على الجائزة هو النجم الجزائري رياض محرز الذي يتفوق على الرباعي المغربي في كونه تمكن مع فريقه مانشستر سيتي من الحصول على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، مع إمكانية حصوله أيضاً على لقب دوري أبطال أوروبا حين يواجه السيتي إنتر ميلانو في نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم أنه لم يتمكن من التأهل مع منتخب بلاده إلى المونديال العربي، وهي النقطة التي يتفوق فيها النجوم المغاربة.