الوداد يطمح للتأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا من بوابة بترو الأنغولي

13 مايو 2022
الوداد وطموح للوصول إلى النهائي الأفريقي (مصعب رويوبي/الأناضول)
+ الخط -

يبحث فريق الوداد المغربي عن حسم أولى البطاقات المؤهلة إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2021-2022، عندما يلتقي بترو أتلتيكو الأنغولي، الجمعة، في إياب الدور نصف النهائي من عمر البطولة على المجمع الرياضي محمد الخامس.

ويدخل الوداد اللقاء، الجمعة، وهو يملك عدة خيارات لحسم تأهله بين جماهيره وعلى ملعبه، أبرزها خيار الفوز بأية نتيجة أو التعادل بأية نتيجة أو الخسارة بفارق هدف أو بهدفين من دون رد على أقصى تقدير، فيما لا بديل أمام بترو أتلتيكو سوى ورقة الفوز بفارق 3 أهداف على ملعب الوداد لتحقيق المفاجأة، التي يحذر منها الفريق.

ونجح الوداد في حسم مباراة الذهاب قبل أقل من أسبوع على حساب بترو أتلتيكو بثلاثة أهداف مقابل هدف، وسط أنصار النادي الأنغولي، محققاً انتصاراً غالياً منحه الأفضلية الأكبر في الوصول إلى النهائي. وتأتي المباراة وسط أجواء متوترة، بسبب إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" اختيار المغرب لاستضافة المباراة النهائية، وهو الأمر الذي قوبل باعتراض شديد من الأهلي المصري، المرشح القوي هو الآخر للوصول إلى النهائي، والتهديد باللجوء من جانبه إلى المحكمة الرياضية الدولية في محاولة لتجميد القرار.

ويخوض الوداد المواجهة وهو في أفضل حالاته الفنية على الإطلاق منذ فترة، وحقق سلسلة من النتائج القوية تحت قيادة مديره الفني وليد الركراكي، سواء في الدوري المغربي وتصدره الجدول وسط منافسة شرسة من الرجاء، أو عبر بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال وتحقيق سلسلة من الانتصارات الكبرى على فرق مميزة، منها الزمالك المصري وبترو أتلتيكو. والمباراة رابعة المواجهات المباشرة للوداد أمام بترو أتلتيكو في النسخة الجارية، والتي شهدت تحقيق الوداد الفوز في مباراتين، أبرزهما الفوز بخمسة أهداف لهدف في لقاء سابق بمرحلة المجموعات في المغرب، وكذلك الفوز بثلاثة أهداف لهدف في لقاء ذهاب الدور نصف النهائي.

فيما خسر اللقاء الثاني في دور المجموعات بهدفين مقابل هدف، ويبحث عن ثالث الانتصارات بين جماهيره، والتقدم إلى المباراة النهائية بشكل رائع يعبّر عن التطور الذي يعيشه الوداد، ويؤكد قدرة الفريق على حصد لقب بطل دوري أبطال أفريقيا بعد غياب 5 سنوات.

ويراهن الوداد على عدة عناصر، منها الأرض والجمهور، إلى جانب القوة الضاربة التي يعتمد عليها المدير الفني وليد الركراكي، يتصدرها جي مبينزا، الهداف الخطير، وتسومو ومؤيد اللافي وأيمن الحسوني ويحيى جبران وأنس السرغات وحيمود وبديع أووك وزهير المترجي نجوم الوسط، ويحيى عطية الله ومحمد فرحان وأشرف داري وأيوب العملود، رباعي الدفاع المميز، إلى جانب رضا التكناوتي حارس المرمى المخضرم.

واستعاد الوداد خدمات لاعبين غابوا عنه في لقاء الذهاب، مثل رضا الجعدي، لاعب الوسط المميز وإحدى المواهب التي تألقت مع المدرب الركراكي، بالإضافة إلى جلال الداودي أحد عناصر الخبرة، وهما اللذان سبق أن غابا في لقاء بترو أتلتيكو الأول، ويسعى المدير الفني لتجهيز الثنائي بقوة للمباراة النهائية فنياً، في ظل رهانه عليهما بشدة.

كذلك شهدت أروقة الوداد، في الأيام الأخيرة، عودة بديع أووك للحسابات من جديد، بعدما استعاد الكثير من مستواه القديم، إلى جانب إشراك إحدى المواهب الشابة في التشكيلة الآن عبد الله حيمود.

وحرصت إدارة النادي، برئاسة سعيد الناصيري، على تهيئة الأجواء أمام لاعبي الفريق، لتقديم موسم تاريخي من خلال حصد لقب بطل دوري أبطال أفريقيا، ورصدت مكافآت مالية كبيرة للاعبي الفريق في حالة تكرار التفوق على بترو أتلتيكو، وحسم التأهل، ثم الفوز في المباراة النهائية لدوري الأبطال، وحصد الكأس الغائبة عن النادي منذ 5 سنوات كاملة، التي يأمل الناصيري حصدها من أجل دعم خزينة النادي بعائد مالي ضخم لا يقل عن 3 ملايين و500 ألف دولار أميركي، وهي القيمة المالية الخاصة بالفوز بالبطولة الأفريقية، بالإضافة إلى التأهل للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، لمساعدته في حل الكثير من الأزمات المالية التي مرّ بها أخيراً، إلى جانب تجديد عقود أكثر من لاعب ينوي الإبقاء عليهم في صفوفه مستقبلاً، وإبرام صفقات جديدة لدعم صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية.

وعقد الناصيري اجتماعات عديدة في الأيام الأخيرة مع كبار لاعبيه، تصدرهم يحيى جبران نجم الوسط، وطالبه بطيّ صفحة الرحيل عن النادي، والتفكير في الاستمرار حال حصده لقب بطل دوري أبطال أفريقيا، مع منحه عقداً جديداً يرفع له خلاله الراتب السنوي تعويضاً عن العروض الاحترافية الخليجية والعربية التي تلقاها في الأيام الماضية.

المساهمون