وضع الشرطي البريطاني، بيلي سيمبسون، حداً لحياته قبل أيام قليلة من انطلاق جلسات محاكمته في قضية اعتدائه على مشجع شاب، إذ وجده زملاؤه ميتاً ببيته في ضواحي مدينة يوركشير.
وكشفت صحيفة "ميرور" البريطانية أمس ما حدث في شهر شباط/ فبراير من عام 2020. حينها شهدت الفترة التي أعقبت مباراة بارنسلي وشيفيلد يونايتد أحداث شغب، مما دفع الشرطي بيلي للاعتداء على مشجع شاب وضربه بعصاه على الرأس.
وتسببت الضربة القوية في إصابة خطيرة للضحية وسالت دماؤه، لكن الشرطي تجاهله قبل تدخل الإسعاف، لينتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انتقاد الجماهير التي لامت وحشية المُعتدي.
واشتهر المقطع بصوت والدة الضحية التي بقيت تصرخ خشية على حياة ابنها وهي التي رافقته إلى الملعب، عندما قالت: "ماذا فعلت لابني؟"، مخاطبة الشرطي وسط حالة رعب بعد أن رأت الدماء تنزل من رأس نجلها على الأرض.
وأوقفت الشرطة بيلي سيمبسون مؤقتاً من وظيفته نتيجة لقرار العدالة بدراسة قضيته وموافقتها على شكوى الضحية، مما أدخله في حالة يأس ألزمته البقاء في منزله، ليقرر الانتحار متأثراً بضغوطات كبيرة قبل موعد المحاكمة.
وفتحت الشرطة تحقيقاً حول الدوافع الحقيقية التي جعل زميلهم يُقدم على هذا الفعل، بعد شكوك حول تلقيه تهديدات عبر حساباته على مواقع التواصل، بينما قدم الناطق الرسمي باسم الشرطة التعازي معبراً على صدمة تلقاها جميع من يعرف بيلي.