- "فيفا" تمدد فترة تسيير المكتب الحالي للاتحاد التونسي لمدة شهرين، مع توقع إجراء الانتخابات في منتصف مايو، لتجنب فراغ إداري، وسط توقعات بإعلان رسمي قريب.
- واصف جليّل، الرئيس المؤقت للاتحاد، يفكر بقوة في الترشح للانتخابات المقبلة بعد زيارة لجنة "فيفا" لتونس، معتبراً ذلك حافزاً له بشرط الشعور بالدعم من المسؤولين الرياضيين.
يتواصل الترقب لما ستؤول إليه الأحداث في مستقبل الاتحاد التونسي لكرة القدم، ومصير انتخابات اختيار مكتب جديد، بعد تأجيل الانتخابات السابقة التي كان من المقرر إقامتها يوم 9 مارس/ آذار الماضي، وذلك بعدما قامت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد التونسي بإسقاط كل القائمات المترشحة نظرا لعدم مطابقتها الشروط القانونية.
وتأكيدا لما نشره "العربي الجديد" في وقت سابق، فإن اللجنة التي كلفها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بزيارة تونس، للتحقيق في الوضع الإداري للجهة المشرفة على اللعبة في البلاد، قررت تمديد فترة تسيير المكتب الحالي شهرين، على أن تنعقد الانتخابات مبدئيا في منتصف شهر مايو/ أيار المقبل، وذلك حتى لا يقع الاتحاد في فراغ إداري، ومن المتوقع الإعلان عن هذا القرار بشكل رسمي من طرف الاتحاد التونسي في الأيام القليلة المقبلة.
وفي الأثناء، كشف مصدر مقرب من الرئيس المؤقت واصف جليّل، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن فرضية ترشح الأخير للانتخابات المقبلة عادت للتداول بقوة في الكواليس خلال الأيام الماضية، وذلك بعدما تراجع عن الترشح في المرة الأولى في آخر لحظة، لأسباب تتعلق بشعوره بالضغط وعدم تحمسه لتحمل المسؤولية في ذلك الوقت، بسبب الضبابية الكبيرة التي رافقت الاتحاد تزامنا مع إيقاف رئيسه السابق وديع الجريء، والاتهامات التي تعرض لها باقي الأعضاء من طرف الجماهير ووسائل الإعلام.
وبحسب نفس المصدر، فإن زيارة لجنة "الفيفا" الى تونس ربما ستبدّل كل المعطيات في ذهن واصف جليّل، وستمثل حافزا له من أجل تقديم ترشحه في ظروف مريحة، لكن الشرط الأساسي الذي ينتظره جليّل هو الشعور بالدعم من طرف المسؤولين على الرياضة في تونس، وعدم دخول السباق الانتخابي وهو غير مرغوب فيه، والواضح أن الرئيس المؤقت للاتحاد سينتظر التطورات المقبلة في المشهد الانتخابي في تونس، حتى يحسم بشكل نهائي مسألة ترشحه.
وجليّل هو في الأصل نائب رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، لكنه تسلّم مهمة الرئاسة منذ اعتقال وديع الجريء الموجود حاليا وراء القضبان بقرار من السلطات المحلية، للتحقيق معه في بعض القضايا التي تخص طريقة تسييره الاتحاد، ويملك جليل كل الشروط القانونية اللازمة لتقديم ترشحه في انتخابات اختيار المكتب الجديد، لكن أغلب المتابعين يرون ذلك خطوة إلى الوراء، مطالبين بضرورة دخول الاتحاد مرحلة جديدة مع مسؤولين آخرين لم يعملوا في فترة الجريء.