لأول مرة منذ أكثر من 30 سنة، سيعيش نادي الزمالك المصري، الاثنين، انتخابات بدون، مرتضى منصور، رئيس النادي السابق، سواء عبر عدم ترشّحه للانتخابات المقبلة التي ستُقام يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، أو ابتعاده عن تقديم أي طعون ضد إجراء العملية الانتخابية.
وأغلق باب الترشح لانتخابات نادي الزمالك، عبر تقدم عدد من الشخصيات لمنصب رئيس النادي، وخلت القائمة من اسم مرتضى منصور، الذي لم يقدم أوراق ترشحه، ليبرز صراع كبير بين حسين لبيب رئيس اللجنة المؤقتة السابق، وفاروق جعفر نجم الكرة الأسبق على رئاسة النادي، بخلاف شخصيات أخرى.
ويمثل غياب مرتضى منصور عن المشهد، حدثاً فريداً من نوعه، إذ ظهر رئيس الزمالك السابق في الانتخابات لأول مرة عام 1992، عندما ترشح في انتخابات العضوية لأول مرة، والتي بدأت معها عملية الطعون، وتكرار وقائع حل مجالس الإدارات، ووقتها لم يوفق في العضوية، ولكنه طعن في حضور 3 أعضاء للمجلس للجلسات، وأكد غيابهم، ليجري استبعادهم، وتصعيد مرتضى عضواً.
وترشح مرتضى منصور لعضوية الزمالك في عام 1997، ونجح في الانتخابات، وترشح لمنصب نائب الرئيس عام 2001، وحصل على المنصب، وترشح في انتخابات رئاسة النادي 2005، ونال مقعد الرئيس، وبعد ذلك حل مجلس إدارته، وطعن وألغى انتخابات عام 2008 لعدم قبول أوراق ترشحه، ثم خاض انتخابات 2009 التي خسرها، وأُسقط المجلس بعدها برئاسة ممدوح عباس، بداعي وجود حالات تزوير.
وعاد مرتضى لرئاسة الزمالك والانتخابات في عام 2014، وفاز بالمنصب في انتخابات 2017، وأعيد انتخابه عام 2022، قبل أن يُستبعد بعد ذلك، وعُزل من منصبه بسبب الأحكام القضائية بالسجن التي لاحقته في قضايا سب وقذف.
والمثير في الأمر أن انتخابات 2023، شهدت أيضاً غياب أسرة مرتضى منصور، إذ ابتعد أحمد مرتضى نجله وعضو مجلس الإدارة في آخر 3 انتخابات عن الترشح، رغم إعلانه في أكثر من ظهور علني له، وعبر تصريحات رسمية، خوضه الانتخابات المقبلة على العضوية.