حقق نادي باريس سان جيرمان فوزاً مستحقاً على مُضيفه برشلونة الإسباني بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، الثلاثاء، في المواجهة التي جمعت بينهما على ملعب "كامب نو"، ضمن منافسات ذهاب دور الـ(16) في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وانطلقت معركة "كامب نو" مُبكراً بين ناديي برشلونة وضيفه باريس سان جيرمان، بعدما كشّر الفريق الفرنسي عن أنيابه، وكاد نجمه كيليان مبابي أن يفتتح نتيجة المباراة بهدفٍ مُبكر، لكن الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن خرج من منطقته وأزال خطر الكرة.
وعاد باريس سان جيرمان إلى تشكيل الخطورة على مرمى برشلونة، بعدما استلم الأرجنتيني ماورو إيكاردي الكرة في منطقة الجزاء، لكنه أطلق تسديدة ضعيفة مرت من الحارس مارك أندريه تير شتيغن، إلا أن موهبة البرسا بيدري تدخل، وأنقذ فريقه من هدف مُحقق.
وحصل برشلونة على ركلة جزاء في الدقيقة الـ(27)، بعدما سقط نجمه الهولندي فرانكي دي يونغ، ليقرر الحكم الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد "فار"، التي أكدت صحة قراره، لينبري على إثرها الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي وضعها بقوة في شباك الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.
لكن ردّ باريس سان جيرمان أتى بسرعة، بعدما استلم كيليان مبابي الكرة في قلب منطقة جزاء برشلونة، وأطلق بعدها تسديدة قوية للغاية، سكنت شباك الحارس الألماني تير شتيغن، الذي لم يستطع صدها في الدقيقة الـ(32)، ليواصل الفريق الفرنسي بحثه عن الهدف الثاني، مُستغلاً عدم الانسجام بين قلبي دفاع البرسا.
أما في الشوط الثاني، فظهر حجم إصرار نادي باريس سان جيرمان على تعزيز النتيجة بهدفٍ ثانٍ، أتى عبر نجمه كيليان مبابي، الذي استغل الكرة العرضية المتقنة من زميله أليساندرو فلورينزي، ليضعها المهاجم الفرنسي في شباك الحارس الألماني بالدقيقة الـ(65).
ولم يتراجع باريس سان جيرمان نهائياً إلى مناطقه، بل استمر بالضغط الهجومي، عبر استغلال الكرات العرضية والركلات الثابتة، التي ابتسمت للفريق الفرنسي، عندما استغل الإيطالي مويس كين الكرة العرضية، وجعلها تسكن شباك شتيغن في الدقيقة الـ(70).
وتواصل استعراض نادي باريس سان جيرمان لقوته الهجومية الضاربة، بعدما عاد النجم كيليان مبابي إلى تسجيل الهدف الثالث (هاتريك) الشخصي له والرابع للفريق الفرنسي، نتيجة استغلاله للسرعة القصوى التي يتمتع بها، ليهز شباك الحارس شتيغن مرة أخرى في الدقيقة الـ(85).
ونجح باريس سان جيرمان في الدقائق الأخيرة، بالحفاظ على نتيجة المواجهة، من خلال عدم السماح لبرشلونة بتسجيل أي هدف، لتنتهي معركة "كامب نو" بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، لصالح الفريق الفرنسي في ذهاب دور الـ(16) ببطولة دوري أبطال أوروبا، فيما تعقدت مهمة برشلونة في المسابقة القارية.