يُثير خط هجوم المنتخب التونسي مخاوف الجهاز الفني والجماهير على حد السواء، وذلك قبل أيام قليلة من مواجهة مالي ضمن الملحق المؤهل إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وتحديداً يومي 25 و29 مارس/آذار الحالي.
ومن سوء حظ منتخب "نسور قرطاج"، فإن أغلب مهاجمي الفريق يمرّون بفترات صعبة مع أنديتهم، مما سيجعل المدير الفني جلال القادري أمام وضع لا يُحسد عليه عند اختيار التشكيل الأساسي، قبل المواجهة المصيرية التي سيسعى خلالها المنتخب التونسي لبلوغ المونديال للمرة السادسة في تاريخه.
وهبي الخزري
ابتعد النجم وهبي الخزري عن التشكيل الأساسي لسانت إتيان الفرنسي في المباريات الأخيرة بسبب الإصابة، واكتفى بالدخول في الدقيقة الـ 78 من المباراة الأخيرة لفريقه ضد ميتز، ويعاني الهداف التاريخي الثاني لمنتخب تونس، من مخلّفات إصابة قديمة تعرّض لها خلال مواجهة بوركينا فاسو ضمن بطولة أمم أفريقيا الكاميرون 2021.
توزغار
لا تختلف وضعية توزغار عن الخزري كثيراً، فالأول لم يلعب سوى 200 دقيقة مع تروا الفرنسي منذ عودته من بطولة أمم أفريقيا، مكتفيا بهدف وحيد خلال 5 مباريات، قبل أن يغيب عن لقاء الجولة الماضية ضد بوردو بسبب الإصابة. ويتطلع الجهاز الفني للمنتخب التونسي لعودة صاحب الـ 35 سنة إلى اللعب مع تروا سريعاً، حتى يكون جاهزاً للقاء مالي.
سيف الدين الجزيري
تفيد الأرقام الخاصة باللاعب سيف الدين الجزيري بأنه لعب قرابة الـ 320 دقيقة مع الزمالك منذ عودته من المشاركة في مسابقة "كان"، لكنه لم يسجل أي هدف، ليزيد رئيس الفريق المصري مرتضى منصور، من أزمة اللاعب التونسي، عندما كشف أنه "عرض الجزيري للبيع"، وذلك في تدوينة مثيرة للجدل نشرها على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، الجمعة، عقب خسارة فريقه ضد الوداد المغربي ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا.
هل يكون الخنيسي هو الحل؟
في ظل هذا الوضع الصعب لأغلب المهاجمين، يملك المنتخب التونسي حلولا أخرى، أهمها لاعب نادي الكويت، طه ياسين الخنيسي، الذي يمر بفترة جميلة بعد أن سجل 7 أهداف في 7 مباريات لعبها منذ تعاقده مع الفريق، وستُسجل قائمة منتخب "نسور قرطاج" لمواجهتي مالي عودة الخنيسي بعد غياب سنتين تقريباً.