توج فريق أثلتيك بلباو بلقب بطولة كأس السوبر الإسباني لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، على حساب برشلونة، بطل ثنائية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، بعد انتهاء لقاء الإياب بملعب كامب نو بالتعادل بهدف لمثله، علما بأن الفريق الباسكي حقق فوزا ساحقا في الذهاب يوم الجمعة الماضي برباعية نظيفة، ويعد اللقب هو الـ33 في تاريخ بلباو العريق، الذي لم يفز بأي لقب منذ 31 عاما، وبالتحديد منذ فوزه بالثلاثية المحلية في موسم 1983-1984.
بلباو يحرم برشلونة من السداسية
وسبق أن توج بلباو بلقب الدوري ثماني مرات وبلقب الكأس 23 مرة، لكنه خسر في نهائي الكأس الموسم المنصرم أمام الفريق الكتالوني.
وتضيع بهذا الشكل فرصة تتويج برشلونة بسداسية الألقاب، التي ينفرد بتحقيقها مرة واحدة من قبل في 2009 بقيادة مدربه السابق، بيب غوارديولا، والتي لم يحققها أي نادٍ من قبل، حيث بإمكان الفريق تحقيق الخماسية حال فوزه نهاية العام ببطولة كأس العالم للأندية، لتضاف إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين والتشامبيونز ليغ وكأس السوبر الأوروبي.
بدا تأثر برشلونة الواضح بغياب هدافه البرازيلي، نيمار دا سيلفا، ومدافعه، جوردي ألبا، رغم أن المدرب، لويس إنريكي، دفع بكتيبته الفتاكة التي ضمت بدرو رودريغيز وجيريمي ماتيو في مركزي الهجوم والظهير الأيسر.
وسيطر أصحاب الأرض على الكرة لكن رعونة لاعبيه، التي بدت واضحة في فشلهم في إنهاء الهجمات، منحت الثقة للفريق الباسكي الذي بدأ اللقاء مهتزا بعض الشيء.
ورغم تسجيل الأرجنتيني، ليونيل ميسي، الهدف الأول لبرشلونة قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن طرد مدافع الفريق، جيرارد بيكيه، في بداية الشوط الثاني مهد الطريق لصالح تتويج فريق إقليم الباسك.
بداية قوية ولكن..
انطلقت المباراة دون فرص حقيقية حتى الدقيقة الخامسة، التي أهدر فيها بدرو أولى الفرص من تسديدة قوية، لكن الكرة ترفض معانقة الشباك، قبل أن يهدر المدافع الدولي، جيرارد بيكيه، فرصة أخرى داخل المنطقة من كرة سددها قوية بيسراه لتصطدم بالعارضة.
وواصل بيكيه دوره الهجومي حيث فشل في استقبال عرضية من الجانب الأيمن، ليبعدها دفاع بلباو، قبل أن يمرر له لاعب الوسط، أندريس إنييستا، كرة بينية أرضية يفشل في استخلاصها في فرصة كاد أن ينفرد فيها بالمرمى (ق8).وشكّل بدرو خطورة مستغلا سرعته لكن عدم تحكمه في الكرات في اللمسة الأخيرة تسبب في إهدار البرسا أكثر من فرصة.
وتواصل الضغط الكتالوني عبر التمريرات القصيرة لتصل الكرة إلى إنييستا (ق15)، الذي يحولها طولية لأكثر من لاعب برشلوني، لكنهم يفشلون في الوصول إليها.
واعتمد بلباو على الهجمات المرتدة، ليحاول آريتز أدوريز (ق17) التسديد في مرمى كلاوديو برافو، لكن كرته الضعيفة تصل بين يدي الحارس التشيلي.
ميسي يبعث الأمل
ولاحت ركلة حرة مباشرة للنجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، ينفذها نفس اللاعب بيسراه (ق30) لكنها تمر فوق مرمى جوركا إيرايزوس.
وكاد برشلونة يتقدم (ق33) عبر هجمة خطيرة، ليمرر الكرواتي، إيفان راكيتيتش، عرضية أرضية من الجانب الأيمن يحولها إنييستا من لمسة واحدة تجاه المرمى، لكنها تخرج طائشة بعيداً عن المرمى.
وردّ بلباو الذي قطع تمريرة لبدرو في الخلف (ق38) لينفرد خافيير إيراسو بالحارس برافو، ويسدد كرة خطيرة تلامس الشباك من الخارج وسط تخوف من جانب جماهير البرسا.
ونجح برشلونة في إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف عبر ميسي (ق43) من عرضية نفذها راكيتيتش من الجانب الأيمن، لتجد الأوروغواياني، لويس سواريز، الذي أهداها للبرغوث بصدره ليتسلمها بنفس الطريقة، قبل أن يحولها بيسراه لتعانق الشباك.
فالفريدي يتفوق على إنريكي ومدافعيه
وفي الشوط الثاني، بدأ فريق المدرب، إرنستو فالفيردي، في التخلي عن حذره الدفاعي ومارس ضغوطا في نصف الملعب، لتمر نحو ربع ساعة قبل أن تتاح لبدرو فرصة ثمينة للتسجيل بعد انفراده بالمرمى، لكن الحكم يشير لتسلل غير موجود.
وأثمرت الفعالية الباسكية عن فرصة خطيرة لسوسايتا، كاد يسجل منها هدف التعادل (ق58) من هجمة مرتدة، لكنه يسددها ضعيفة في يد برافو، بعدها أهدر آريتز أدوريز فرصة هدف آخر بعد انفراده ببرافو، لكن الحارس يتصدى لتسديدته بشكل جيد.
ويطيح المدافع الدولي، بيكيه، بآمال فريقه وجماهيرها بعد الذهاب للاحتجاج بقوة على حكم الشارة، لينال بطاقة حمراء مباشرة، وسط ذهول الحضور (ق56).
حاول برشلونة تدارك الأمر وكاد يسجل هدفا ثانيا عبر بدرو (ق57)، لكنه يهدر فرصة سهلة بعد انفراده بمرمى بلباو، وأضاع راكيتيتش بعدها فرصة جديدة شبه محققة من عرضية للفرنسي، جيريمي ماتيو، من الجانب الأيسر ليسددها بعيداً عن الشباك.
وقرر المدرب، لويس إنريكي، بعدها إخراج بدرو وراكيتيتش ونزول ساندرو ومنير الحدادي.
وعاد الأوروغواياني، لويس سواريز، ليهدر فرصة خطيرة من انفراده بمرمى إيرايزوس (ق72) لكنه يسددها بعيدة عن الشباك.
ويقرر فالفيردي إخراج مهاجمه المخضرم آدوريز، بعد تسجيله أربعة أهداف في مرمى برشلونة بكأس السوبر المحلي، ليدخل بدلا منه كيكي سولا (ق79)، الذي تعرض للطرد لاحقا (ق85) بعد تدخله مع خافيير ماسكيرانو، ورغم الطرد استمرت الأمور على نفس المنوال لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي مخيب لبرشلونة، ولقب غالٍ ثمين لبلباو.
إقرأ أيضاً...
بعد 29 سنة..مارادونا يلتقي حكم اللقطة الشهيرة "يد الرب"