يخضع نصير مزراوي، نجم منتخب المغرب لبرنامج علاجي مكثف منذ وصوله إلى مدينة سان بيدرو، استعداداً لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط القادم.
ورغم تحسّن حالته الصحية بنسبة كبيرة من جراء الإصابة القوية التي تعرض في الساق برفقة ناديه بايرن ميونخ الألماني، فإنه لن يكون بمقدوره المشاركة في مباراة تنزانيا، الأربعاء القادم، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، أو حتى في المواجهة الثانية ضد منتخب الكونغو الديمقراطية، على أن يكون في كامل جهوزيته أمام زامبيا.
ويخشى نادي بايرن ميونخ الألماني تكرار سيناريو لاعبه نصير مزراوي في بطولة كأس العالم بقطر 2022، حين خاض المباريات برفقة منتخب "أسود الأطلس"، وهو مصاب، ما جعل إصابته تتفاقم أكثر، وحالت دون عودته سريعاً إلى الملاعب.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر من الجهاز الفني لمنتخب المغرب، لـ"العربي الجديد"، أن الاتحاد المغربي لكرة القدم توصل برسالة من الفريق البافاري يطالب فيها بعدم الاعتماد على نصير مزراوي لـ90 دقيقة في المباراة الثالثة ضد منتخب زامبيا، وذلك لحاجته إلى المزيد من الراحة من أجل التعافي كلياً من الإصابة.
وأوضح المصدر نفسه أن الاتحاد المغربي أحال طلب "الفريق البافاري" للبت فيه، باعتباره المسؤول الأول عن اختياراته الفنية والبشرية، ويتمتع بكامل الصلاحية في اتخاذ ما يراه مناسبا.
وتابع: "أظن أن نصير مزراوي قطع شوطاً مهماً في عملية التعافي، وسيكون مستعداً لخوض المباراة الثالثة ضد زامبيا، لكن ذلك مشروط بموافقة طبيب منتخب "أسود الأطلس" كريستوف بودوت".
وكان المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي وافق على بقاء نصير مزراوي بألمانيا لمواصلة العلاج تحت إشراف الطاقم الطبي للفريق البافاري، قبل أن ينضمّ إلى معسكر زملائه بسان بيدرو، الأربعاء الماضي، إلى جانب زميله أمين عدلي، الذي تأخر بسبب تشييع جثمان والدته في المغرب.
ويعد نصير مزراوي من بين الركائز الأساسية التي يراهن عليها المدرب وليد الركراكي لشغل مركز الظهير الأيسر في تشكيلة منتخب "أسود الأطلس"، علماً أنّه يلعب في مركز الظهير الأيمن في كتيبة المدرب البافاري توماس توخيل.