- الفريق، الذي عانى من خسارة ثلاثة ألقاب في 11 يومًا عام 2002، يعيش لحظة تاريخية بقيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو، محققًا نتائج مميزة ومتصدرًا الدوري بفارق 16 نقطة.
- ليفركوزن يقترب من تحقيق الثلاثية هذا الموسم، بتأهله لنهائي كأس ألمانيا واقترابه من نصف نهائي الدوري الأوروبي، مما يعيد الأمل لجماهيره بعد سنوات من الانتظار والإخفاقات.
حسم نادي باير ليفركوزن لقب الدوري الألماني لكرة القدم، لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه، أمس الأحد، على حساب ضيفه، فيردر بريمن، بخماسية دون مقابل، ليُنهي بذلك الفريق "الأحمر والأسود"، العقدة، التي لاحقته؛ لفشله في تحقيق "البوندسليغا" منذ تأسيسه، ما جعله عرضة للسخرية من قِبل أبرز الأندية في ألمانيا، خاصة بعد الانتكاسة، التي عاشها في موسم 2001- 2002، بخسارته 3 ألقاب كاملة في ظرف 11 يوماً فقط.
وعاشت جماهير باير ليفركوزن، سنوات صعبة، أمام سخرية الجماهير المنافسة، التي أطلقت لقب "نيفركوزن" على الفريق، بسبب السيناريو الدراماتيكي، الذي حدث لكتيبة كلاوس توبمولر، مدرب الفريق قبل 22 عاماً، فقد خسروا لقب "البوندسليغا" بعد الوصول للجولة الـ 37 لصالح بوروسيا دورتموند، وبفارق نقطتين فقط، وفرّط الفريق كذلك في لقب كأس ألمانيا أمام شالكه في 11 مايو/ أيار 2002، ثم خسروا أيضاً لقب دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، وشهد حينها النهائي، الهدف الشهير لأسطورة كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان.
وفي ذلك الموسم المشؤوم، كان فريق باير ليفركوزن يضم في صفوفه العديد من اللاعبين البارزين، على غرار المدافع البرازيلي، لوسيو، والتركي، يالدراي باشتورك، وأيضاً المهاجم البلغاري المعروف، ديميتار بيرباتوف، إضافة إلى الثنائي الشهير في الكرة الألمانية، أوليفر نوفيل ومايكل بالاك، مع خبرة المدرب كلاوس توبمولر، أي أن الفريق كانت لديه كل المقومات للفوز بالألقاب في ذلك الموسم، وإحراز الثلاثية التاريخية، إلا أن النهاية حملت صدمة كبيرة لجماهيره في تلك الحقبة.
ورغم أنه يظل فريقاً صعب المراس في ألمانيا، وكثيراً ما سبب صعوبات للعملاق بايرن ميونخ، الذي يُعد الأفضل في تاريخ البلاد، فإن نادي باير ليفركوزن يُعتبر الفريق الأقل نجاحاً من فرق أخرى، على غرار فولفسبورغ، وكولن، وكذلك كايزر سلاوترن، إضافة إلى نورمبرغ، وحتى ميونخ 1860، فعلى الصعيد المحلي حقق ليفركوزن المركز الثاني في الدوري 5 مرات، وحل ثالثاً 6 مرات أيضاً، مع فوزه بلقب كأس ألمانيا مرة واحدة، وحدث هذا عام 1993، ويبقى إنجازه التاريخي، إحرازه لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 1988، بانتصاره على إسبانيول برشلونة، بركلات الترجيح.
ولم يقترب باير ليفركوزن أبداً من الفوز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم، منذ ذلك الحين، مثلما كان الحال في الموسم الحالي، إذ استطاع المدرب الإسباني، تشابي ألونسو، صناعة فريق تمكن من تحقيق نتائج مميزة عبر مباريات متتالية دون هزيمة، على الصعيدين المحلي والأوروبي، وعلى حساب أندية عملاقة في "البوندسليغا"، فهو حالياً يتقدم على الملاحقين: بايرن ميونخ وشتوتغارت، بـ 16 نقطة كاملة، وقبل 6 جولات من نهاية الموسم، كما تأهل الفريق لنهائي كأس ألمانيا ضد كايزر سلاوترن، المقرر في 25 مايو/ أيار المقبل، إضافة إلى قربه من حصد تأشيرة التأهل لنصف نهائي الدوري الأوروبي أمام وست هام الإنكليزي، بعد الفوز عليه ذهاباً (2/ 0)، وقبل لقاء الإياب بينهما يوم الخميس المقبل في لندن، ما يعني أن الأمل قائم هذه المرة لإحراز الثلاثية، ومحو آثار الانتكاسة، التي عاشها النادي قبل 22 عاماً.