شهدت المواجهة التي انتصر فيها برشلونة على ضيفه أوساسونا بهدف مقابل لا شيء، الثلاثاء، ضمن منافسات الأسبوع الـ(33) في الدوري الإسباني لكرة القدم، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت الكثير من التساؤلات بين الجماهير الرياضية.
وتعرض خورخي هيراندو مدافع نادي أوساسونا للطرد من المواجهة في الدقيقة 27، بعدما قام بعرقلة بيدر نجم نادي برشلونة، الذي حاول الحصول على الكرة، والانفراد بحارس الفريق المنافس في الشوط الأول.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "قرار الحكم كان صحيحاً باحتساب ركلة حرة مباشرة لصالح برشلونة، مع توجيه البطاقة الحمراء، بسبب وجود فرصة محققة للتسجيل مكتملة الشروط (سيطرة على الكرة، مواجهة للمرمى، قرب من المرمى، وباقي المدافعين لا يستطيعون المنافسة على الكرة).
وتابع: "لقد كانت فرصة محققة للتسجيل لنادي برشلونة، وحتى إن حصلت داخل منطقة الجزاء، فسيجري طرد اللاعب، ولا تخفض العقوبة إلى الإنذار، لأن لاعب أوساسونا لا ينافس على الكرة، بعدما قام بعملية شد ومسك، وبالتالي العقوبة تبقى، وقرار الحكم كان صحيحاً بطرد هيراندو".
وحول مطالبة لاعبي برشلونة بطرد حارس أوساسونا بعد الالتحام مع رافينيا، أجاب جمال الشريف: "لا وجود لمخالفة، لأن الكرة كانت بحوزة المهاجم البرازيلي، وخرج حارس أوساسونا لخارج منطقة الجزاء، من أجل لعب الكرة والمنافسة عليها، وقام بالتحرك بشكل عرضي تقريباً باتجاه الكرة تماماً، التي مد قدمه إليها".
وأردف: "استطاع رافينيا لعب الكرة بعيداً عنه وعن الحارس، الذي قام بعملية تجنب واضح لعرقلة أو اعتراض بالتلامس تجاه مهاجم برشلونة. يد رافينيا هي التي ذهبت باتجاه وجه ورأس حارس أوساسونا، وحدث تلامس طفيف وطبيعي، لأن اللاعبين أرادا الوصول ولعب الكرة، وبالتالي لا يوجد هناك قرار انضباطي يتعلق بالحالة، بسبب عدم وجود مخالفة".
أما عن مطالبة روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة بركلة جزاء لصالح الفريق الكتالوني، فقال الحكم الدولي: "رفعت الكرة إلى داخل منطقة الجزاء باتجاه البولندي، ليقوم منافسه بابلو إيبانييز بمد ساقه، ومنعها بركبته من الوصول إلى مهاجم برشلونة، ما أدى إلى ارتداد الكرة باتجاه جسمه، وتابعت طريقها إلى يده، التي كانت في وضعية طبيعية، لأن لاعب أوساسونا لم يقم بأي حركة إضافية، وبالتالي قرار الحكم صحيح باستمرار اللعب، لأن عملية اللمس التي جرت جاءت من كرة لعبها إيبانييز وأبعدها".
وعن هدف ليفاندوفسكي الذي ألغاه الحكم المساعد، أكد جمال الشريف: "لقد كان فيران توريس لاعب برشلونة في موقف تسلل، باللحظة التي رفعت فيها الكرة، لأنه كان متقدماً بالكتف وبالرأس عن آخر ثاني مدافع، ولعبت الكرة باتجاهه تماماً".
واختتم جمال الشريف: "لقد تداخل توريس مع المنافس رغم أنه لم يلعب الكرة أو يلمسها، لكنها اصطدمت بساقه وعادت إلى الخلف لتستمر هجمة لنادي برشلونة، ما أثر على قدرة مدافع أوساسونا لعب الكرة بشكل صحيح. الحكم المساعد احتفظ بقراره نتيجة وجود شكوك، وأعطى الفرصة الكاملة للفريق الكتالوني، لكن عند تسجيل ليفاندوفسكي هدفه، قام برفع رايته، وبالتالي الهدف غير شرعي، وجرى إلغاؤه بسبب وجود حالة تسلل".