لم يتوقع النجم البرتغالي، برناردو سيلفا، في يوم من الأيام، أن يصبح حديث وسائل الإعلام العالمية، بعدما قاد ناديه مانشستر سيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، عقب الانتصار على ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل لا شيء، الأربعاء، ضمن منافسات إياب نصف نهائي المسابقة القارية.
"ميسي الصغير" كما يحلو للجماهير البرتغالية التغني بنجم مانشستر سيتي، الذي قهر ريال مدريد على استاد "الاتحاد"، بعدما دك شباك الحارس البلجيكي، تيبو كورتوا، بهدفين أثبتا أحقيته في المركز الأساسي في تشكيلة الفريق الإنكليزي.
وتلقى المولود في عام 1994، تعليمه الكروي في أكاديمية نادي بنفيكا البرتغالي، وتنقل حتى وصل إلى فريق الشباب في عام 2013، عندما نجح في لفت الأنظار إليه، بسبب كثرة أهدافه، لكن الصدمة كانت بعدم اقتناع الجهاز الفني للفريق الأول بموهبته.
وطلب سيلفا من إدارة بنفيكا السماح له بالرحيل على سبيل الإعارة إلى موناكو الفرنسي عام 2014، وحينها لمع نجمه في الفريق، الذي امتلك عدداً من المواهب، ليستغل البرتغالي الفرصة، ويجعل كشافي مانشستر سيتي الإنكليزي يراقبونه.
وأصبح سيلفا لاعباً في مانشستر سيتي عام 2017، وأصبح يقدم اللوحات الفنية الرائعة، وساهم بتحقيق الألقاب المحلية، لكن بقي حُلمه الوحيد نيل دوري أبطال أوروبا، الذي فشل بتحقيقه قبل عامين أمام تشلسي، الذي انتصر بهدف نظيف.
لكن سيلفا واجه تحدياً في الموسم الحالي، بعدما وجد نفسه حبيس دكة البدلاء في دوري أبطال أوروبا، ولم يشارك بكثرة في المباريات بمرحلة المجموعات، حتى قرر بيب غوارديولا تقديم المفاجأة لجماهير مانشستر سيتي، عندما رأى في البرتغالي السلاح الفتاك، الذي سيجعل ريال مدريد يخرج من الأبطال.
وبفضل إيمان بيب غوارديولا بنجمه البرتغالي، قام سيلفا بردّ الدين، وأصبح ثالث لاعب يسجل أكثر من هدفين في مواجهة بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي (2011)، وروبرت ليفاندوفسكي (2013).
وبات أمام سيلفا امتحان صعب في نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ سيواجه إنتر ميلانو الطامح لاستعادة أمجاده القارية مرة أخرى، فهل سينجح النجم البرتغالي بخطف الأنظار، وتقديم أول لقب لنادي مانشستر سيتي في المسابقة القارية.