اتخذت نجمة رياضة الرماية بالقوس، البطلة التونسية رحاب الوليد، قراراً مفاجئاً وصادماً عندما أعلنت اعتزالها، وبالتالي عدم المشاركة في أولمبياد باريس، خلال الفترة الممتدة من 26 يوليو/ تموز إلى 11 أغسطس/ آب المقبلين.
وكتبت الوليد في تدوينة مؤثرة نشرتها على صفحتها في موقع "فيسبوك" الأحد: "لا أعرف، من أين سأبدأ الحديث؟ أشعر بإحساس حزين وعانيت ضغطاً رهيباً سبب لي حالة من البكاء والانهيار، اليوم قررت أن أخرج عن صمتي، فكرت في الأمر منذ 4 أشهر، وكنت أنوي الاعتزال بعد أن أنهي المشاركة في أولمبياد باريس، ولكن في نهاية الأمر اتخذت القرار النهائي وهو اعتزال النشاط، لأنني صبرت كثيراً على الظروف الصعبة وحاولت التحمّل".
وتابعت الوليد قائلة "عشت العديد من التطورات التي سببت لي ألما كبيرا، أحترم كثيرا الأشخاص الذين ساندوني، لكنّ هناك أطرافاً أخرى اعتقدتُ أنهم يمثلون الأمل بالنسبة لي، غير أنهم خذلوني في حقيقة الأمر وحكموا علي بالألم والأزمات، لم أعد أحتمل المشكلات والنقاشات، أنا سيدة متواضعة ومن عائلة فقيرة، أردت أن أعيش حلمي بكل براءة وعفوية، ولا أقبل القمع والضغط أو أن أضع نفسي في حلقة ضعف".
وواصلت الوليد الحديث عما عانته في الفترة الأخيرة دون أن تكشف عن التفاصيل: "أريد أن أبتعد عن كل هذه الضغوط، إني أتطلع فقط إلى إعادة البسمة إلى قلبي وأن أعيش بشكل طبيعي، لقد تعبت من كل شيء، رجاء إرحموا ضعفي، حان وقت الاعتزال، أريدها استراحة محارب، لن أتراجع في قراري ولن أذهب لفرنسا من أجل الألعاب الأولمبية".
والواضح أن تدوينة رحاب، تعبر بصراحة عن الصعوبات الكبيرة التي تواجهها البطلة العربية في التحضير لانطلاق أولمبياد باريس 2024، وهي تحمّل المسؤولية للاتحاد التونسي للرماية بالقوس ووزارة الشباب والرياضة في البلاد مسؤولية عدم تمويل معسكراتها وتحضيراتها، حتى تصل إلى المنافسات بمستوى جيد.
وحازت رحاب الوليد (26 سنة) العديد من الميداليات في هذه الرياضة، سواء على المستوى العربي أو الأفريقي، وسبق لها أن شاركت في النسخة الماضية من الألعاب الأولمبية، طوكيو 2020، وهي من المرشحات للتألق في أولمبياد باريس، الصيف المقبل.