وجه الاتحاد الجزائري لكرة القدم انتقادات قوية لنظيره الغامبي، وذلك بعد إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة اليوم السبت بين المنتخبين في العاصمة القطرية الدوحة، تحضيراً لبطولة أمم أفريقيا التي ستحتضنها الكاميرون بداية من 9 يناير/كانون الثاني القادم.
واستنكر اتحاد الكرة الجزائري، في بيان رسمي نشره عبر موقعه الإلكتروني، قرار إلغاء المباراة، وجاء فيه: "رغم كل الجهود التي بذلها الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمنظمون، فإن المباراة التحضيرية بين الجزائر وغامبيا، التي كانت مقررة يوم 1 يناير، لن تلعب في نهاية المطاف".
وتابع البيان، وعبر رئيس الاتحاد شرف الدين عمارة: "قرر مسؤولو المنتخب الغامبي من جانب واحد، وقبل ساعات قليلة من المباراة، إلغاء اللقاء بحجة أن هذا المنتخب يفتقد حارس مرمى".
ومضى قائلاً: "يستنكر الاتحاد الجزائري لكرة القدم هذا الموقف، الذي يظهر نقصاً كبيراً في الاحتراف والاحترام تجاه الأطراف التي رتبت كل شيء لإنجاح هذه المباراة الودية في بلد شقيق، ومن خلال الاتحاد القطري لكرة القدم الذي لم يتردد في تقديم كل المساعدة والتسهيلات اللازمة".
وأردف: "هذه الصعوبات في تنظيم معسكر تدريبي سبق أن ذكرها المدرب الوطني جمال بلماضي خلال مؤتمر صحافي يوم 30 ديسمبر/كانون الأول في الدوحة، لكن ذلك لم يمنع المنتخب الجزائري من استدعاء حارس مرمى بديل، عبد الرحمن مجادل، لتعويض غياب رايس مبولحي ومصطفى زغبة، في سبيل توفير قدر مناسب من اللاعبين لإجراء المباراة".
وانتقد البيان أيضاً مدرب منتخب غامبيا توم سانتفيت بالقول: "أيضاً لم نفهم الفعل غير المسؤول من طرف مدرب منتخب غامبيا، الذي لم يتردد في الإعلان عن إلغاء المباراة، في تصرف غير لائق وغير مفهوم".
وتابع: "نتيجة لذلك، سيعمل الاتحاد الجزائري لكرة القدم على استرجاع الحقوق والتكاليف التي تكبدتها السلطات المعنية، تماماً كما سيتخذ الخطوات اللازمة للتنديد بالموقف المهين من الجانب الغامبي".
وختم بيان الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالتأكيد على "إلغاء هذه المباراة والاستعداد للمباراة الودية الثانية أمام المنتخب الغاني يوم 5 يناير/كانون الثاني في الدوحة، قبل السفر إلى دوالا الكاميرونية في اليوم التالي للعب كأس أمم أفريقيا".