حقق فريق باريس سان جيرمان بداية واعدة في الدوري الفرنسي لكرة القدم عندما حصد العلامة الكاملة بعد مرور ستة أسابيع كان عنوانها البارز إبداعات نادي العاصمة الذي لم يترك الفرصة لمنافسيه لحصد أية نقطة.
ويمكن اعتبار المباراة ضد ليون منعرجاً مهماً في موسم الباريسي، لأن الفريق هزم منافسه الوحيد على اللقب، ولكن أيضاً فإن الأحداث التي رافقت اللقاء تجعل المرحلة القادمة شديدة الصعوبة، وخاصة على المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو الذي خسر عديد النقاط رغم الفوز الأخير نتيجة سوء تصرفه.
وكان بقاء المغربي أشرف حكيمي احتياطياً في بداية اللقاء أمراً غير متوقع بعد المستوى الباهر الذي قدمه في بداية المباريات والانسجام الكبير بينه وبين كليان مبابي، وفي موعد مهم مثل لقاء القمة كان من الأفضل الاعتماد على أفضل اللاعبين بدل ترك واحد من أفضل المدافعين في العالم خارج الحسابات.
كذلك إن التركيبة الأساسية، بوجود أربعة مهاجمين على حساب منطقة الوسط التي تُعتبر الأهم بالنسبة إلى أي فريق، تثبت أن المدرب جازف كثيراً، وهو ما اتضح أساساً خلال الشوط الأول الذي غاب خلاله الانسجام بين اللاعبين ولعب الباريسي دون وسط ميدان تقريباً.
وكان تغيير ميسي في نهاية اللقاء، والنتيجة التعادل، مؤشراً على أن بوتشيتينو لم يكن جاهزاً للتعامل مع الرصيد البشري المميز في الفريق، خاصة أنّه أقحم حكيمي مكانه في وقت كان فيه الجميع يتوقعون دخول إيكاردي مكان دي ماريا.
وإن عكس تصرف ميسي الدهشة من هذا التغيير، فإن عدم تطور مستوى الفريق بعد هذا التعديل رغم تسجيل هدف الانتصار، يؤكد أن المدرب الأرجنتيني لم يكن موفقاً، وأن اختياراته باتت خطراً على الفريق، وخاصة أن تعثر الباريسي في دوري الأبطال دليل قاطع على أن الفريق لم يجد بعد التركيبة المثالية التي تساعده على الانتصارات.
ومنذ قدومه إلى الباريسي، أضاع المدرب الأرجنتيني عديد الفرص، فبعد التألق أمام برشلونة وبايرن ميونخ في دوري الأبطال، فشل في الحصول على الدوري الفرنسي، وكذلك السوبر في بداية العام، مثل فشله أمام مانشتسر سيتي، رغم أنّه كان مرشحاً للتأهل.
وستكون إدارة الباريسي مجبرة على التدخل من أجل تعديل بعض المسائل في الفريق التي تهم حسن التصرف، وتوظيف النجوم التي يضمها الفريق بقيادة ليونيل ميسي.