أسدل الستار على بطولة يورو 2020 بلقاء نهائي للنسخة السادسة عشرة من البطولة الأوروبية، حيث حسمت إيطاليا المواجهة على حساب إنكلترا على ملعب ويمبلي بفارق ركلات الترجيح 3-2، بعد التعادل 1-1. ومع انتهاء الإثارة، سنلقي نظرة في التقرير التالي على إحصائية مذهلة لنهائيات جميع نسخ بطولات اليورو.
وتوج المنتخب الإيطالي ببطولة أوروبا 2020 محرزا اللقب القاري الثاني في مسيرته، بعد 53 عاماً من الانتظار، وهو اللقب السادس في المسابقات الكبرى بعد حصولها 4 مرات على كأس العالم.
ومثل ما حصد أندريس إنييستا لقب كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بهدف بالوقت إضافي في الدقيقة الـ103 ضد هولندا، فإن هدف إيدير الذي لا يمكن رده، في الدقيقة الـ109، حسم نهائي يورو 2016 ومنح البرتغال الفوز 1-0 على حساب فرنسا، في الوقت الذي كانت فيه النتيجة الأكثر شيوعا في المباريات النهائية هي 2-1، والتي تكررت في خمس مناسبات، وحدث هذا في أعوام 1960 و1964 و1980 و1996 و2000، فيما كان منتخب إسبانيا هو الفريق الوحيد الذي أحرز نهائيين متتاليين، وهو ما حققه أمام ألمانيا وإيطاليا في عامي 2008 و2012 على التوالي.
وكان منتخب ألمانيا أكثر من خاض المباراة النهائية، ففي الوقت الذي فازت فيه كل من ألمانيا وإسبانيا بالبطولة في ثلاث مناسبات، لعب "المانشافت" أكبر عدد من المباريات في النهائي، حيث خسر أيضا في أعوام 1976 و1992 و2008.
وحسم الهدف الذهبي نهائيات 1996 و2004، حيث منح أوليفر بيرهوف ألمانيا الفوز على جمهورية التشيك، فيما كان هدف ديفيد تريزيغيه حاسما لفرنسا بالفوز على إيطاليا بعد ذلك بأربع سنوات. وفي نسخة 1992، كان كيم فيلفورت هو بطل انتصار الدنمارك، بعد أن اضطر إلى مغادرة معسكر فريقه في مناسبتين بعد إصابة ابنته بسرطان الدم، لكنه نجح في التسجيل بالمباراة النهائية ضد ألمانيا محققاً الفوز 2-0.
كما فازت ثلاثة منتخبات بالمسابقة في ظهورها الأول، وهي الاتحاد السوفييتي السابق (روسيا حالياً) عام 1960، وإيطاليا عام 1968، وألمانيا الغربية عام 1972، فيما كان بيرتي فوغتس الوحيد الذي فاز بالمسابقة بصفته مدرباً ولاعباً، حيث تابع نجاحه بصفة لاعب في انتصار ألمانيا الغربية عام 1972، من خلال قيادة فريقه للفوز على جمهورية التشيك في عام 1996.
وبعد نجاحهم في بطولة أوروبا عام 2008 وكأس العالم عام 2010، حقق الجيل الذهبي الإسباني نهائيًا مميزًا، حيث هزم إيطاليا 4-0 في العاصمة الأوكرانية كييف، ليفوز ببطولة أوروبا 2012.
وتحتفظ ألمانيا برقم قياسي، حيث وصلت إلى النهائي في أعوام متتالية 1972 و1976 و1980، وفازت بأول وآخر هذه النهائيات، فيما تمكن تسعة لاعبين من الفوز بدوري أبطال أوروبا، ومن بعدها بطولة أوروبا في نفس العام، وهم لويس سواريز (إنتر وإسبانيا 1964)؛ رونالد كومان (أيندهوفن وهولندا 1988)؛ باري فان إيرل (أيندهوفن وهولندا 1988)؛ هانز فان بروكلن (أيندهوفن وهولندا 1988)؛ جيرالد فانينبورغ (أيندهوفن وهولندا 1988)؛ خوان ماتا (تشلسي وإسبانيا 2012)؛ فرناندو توريس (تشلسي وإسبانيا 2012)؛ كريستيانو رونالدو (ريال مدريد والبرتغال 2016)؛ وبيبي (ريال مدريد والبرتغال 2016).
ومع ذلك، فقد فرط لاعبان بدوري أبطال أوروبا وبطولة أوروبا في نفس العام، وهما مايكل بالاك مع تشلسي وألمانيا في 2008، وأنطوان غريزمان في 2016 مع أتلتيكو مدريد وفرنسا، فيما حقق 4 لاعبين لقب اليورو، بعد الهزيمة في نهائي دوري أبطال أوروبا بنفس العام، وهم إغناسيو زوكو وأمانسيو أمارو (ريال مدريد وإسبانيا، 1964)، وماني كالتز وهورست هروبيش (هامبورغ وألمانيا الغربية، 1980).
وفاز فرناندو توريس بالحذاء الذهبي في يورو 2012، رغم أنه سجل ثلاثة أهداف فقط، وهو نفس عدد خمسة لاعبين آخرين: آلان دزاغويف، ماريو ماندزوكيتش، ماريو غوميز، ماريو بالوتيلي وكريستيانو رونالدو، ومع ذلك، فقد حصل "النينو" على الكأس، بعد أن ساهم بتمريرة حاسمة ولعب أقل عدد من الدقائق (189 دقيقة)، من بين جميع اللاعبين الباقين الذين سجلوا ثلاثة أهداف.