يعتزم رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم كمال شداد الترشح لولاية جديدة في رئاسة الاتحاد السوداني، إذ يسعى لمواصلة مسيرة طويلة في العمل الإداري الرياضي جاوزت الـ4 عقود.
وأعلن حسن برقو رئيس لجنة المنتخبات في الاتحاد السوداني لكرة القدم، أن كمال شداد سيترشح في انتخابات اتحاد الكرة السوداني في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وولد كمال حامد شداد البالغ من العمر 86 سنة في مدينة الأبيض غربي السودان عام 1935، وبدأ مسيرته مع كرة القدم لاعباً لفريق أبو عنجة في منتصف الخمسينيات، لكنه لم يتمكن بعد ذلك من مواصلة مشواره الكروي لدواع صحية، لينتقل للعمل في مجال الصحافة الرياضية، ثم أصبح عقب ذلك مدرباً وقاد العديد من الأندية السودانية، وحظي بقيادة وتدريب المنتخب السوداني في الستينيات، كما تمكّن من قيادة فريق الهلال السوداني لبلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه عام 1987.
وشغل شداد العديد من المناصب القيادية، إذ تولى رئاسة اللجنة الأولمبية السودانية لـ9 سنوات في الفترة ما بين عامي 1988 إلى 1997، وقبل 4 عقود وعلى وجه التحديد في عام 1979 كانت بدايته الفعلية في العمل الإداري حينما انتخب سكرتيراً للاتحاد السوداني لكرة القدم، بينما تولى رئاسة الاتحاد السوداني لأول مرة بداية من عام 1988 إلى عام 1992 واستمر في رئاسته في دورة ثانية حتى عام 1995.
وعاد لرئاسة الاتحاد السوداني بعد غياب استمر 6 سنوات، في الفترة التي تولى خلالها عمر البكري أبوحراز رئاسة اتحاد الكرة، واستكمل شداد مسيرته في قيادة دفة الكرة السودانية بالعودة مجدداً وقيادة الاتحاد في ثلاث دورات متتالية، إثر فوزه في انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم عام 2001.
وواصل شداد تربعه على عرش كرة القدم السودانية، بفوز آخر في انتخابات عام 2004، ثم تفوق من جديد في انتخابات عام 2007، إلا أنه استبعد بعد ذلك من الانتخابات التي جرت في عام 2010؛ بسبب تعديل قانون الشباب والرياضة في السودان، ما قضى بعدم السماح بتولي منصب رياضي لأكثر من دورتين متتاليتين.
واستعاد شداد مكانته مجدداً وأطاح منافسه معتصم جعفر الرئيس السابق للاتحاد السوداني لكرة القدم في انتخابات 2017، بعدما استمر الأخير في منصبه لفترتين.
وقضى كمال شداد نحو 22 عاماً في رئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم توزعت على 6 دورات انتخابية، بينما يطمح في مواصلة المشوار باعتزامه الترشح لولاية سابعة في الانتخابات المزمع قيامها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.