يعيش رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر على وقع الأزمات في السنوات الأخيرة، إلى جانب رئيس الاتحاد الأوروبي السابق، الفرنسي ميشال بلاتيني، بسبب التجاوزات التي قاما بها خلال فترة تواجدهما في المنصب.
وبعدما كانا من أبرز الشخصيات في عالم كرة القدم، لا سيما بلاتيني لاعب نادي يوفنتوس الإيطالي السابق ومنتخب فرنسا، ترّنح الرجلان عن عرشهما، وها هما اليوم يواجهان عقوبة السجن، بعدما شهدت القضية تطورات جديدة.
آخر ما حصل مع بلاتر وبلاتيني، كان توجيه محكمة سويسرية اتهامات لهما بارتكاب جرائم احتيال بحسب المدعي العام، يوم أمس الثلاثاء.
وجاء في نص البيان الرسمي الذي نشره مكتب المدعي العام السويسري: "هما متهمّان بترتيب دفع مليوني فرنك سويسري (حوالي 3 ملايين يورو) من فيفا بشكل غير قانوني لبلاتيني"، لكن الأمر الذي يطرح نفسه الآن ماذا سيحصل؟
سيكون الأمر منوطاً بالمحكمة الجنائية الفدرالية في بيلينزون، التي ستقرر ما إذا كانت ستحكم على الرئيسين السابقين، المتورطين أيضاً "بسوء الائتمان والتزييف والإثراء غير المشروع والإدارة غير العادلة".
القضية الأخيرة تدور حول مبلغ مالي حصل عليه بلاتيني مقابل أعمال استشارية قام بها لصالح فيفا بمهمة موكلة من بلاتر بين عامي 1999 و2002، على أن يحصل الفرنسي على مبلغ 300 ألف فرنك سويسري.
كان الفرنسي يصدر فاتورة بأعماله في كلّ مناسبة ويحصل بموجبها على الأموال من فيفا، مع العلم أن التحقيقات بدأت عام 2015، لكن بلاتر صاحب الـ85 عاما وبلاتيني صاحب الـ66 عاماً نفيا ارتكاب أي مخالفة، رغم أن التهم الموجهة إليهما، قد تقودهما إلى عقوبة السجن.