بلوزداد الجزائري.. قصة فريق عريق تطارده نتائج كارثية بالمنافسات الخارجية

23 ديسمبر 2024
لاعبو شباب بلوزداد خلال الموسم الكروي الحالي عام 2024 (فيسبوك/ حساب بلوزداد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نادي شباب بلوزداد يُعتبر من الأندية الجزائرية الأكثر تتويجاً محلياً، حيث فاز بالدوري عشر مرات والكأس تسع مرات، لكنه لم يحقق نجاحاً يُذكر في المنافسات القارية والإقليمية.
- الفريق تعرض لهزائم ثقيلة في دوري أبطال أفريقيا، مثل خسارته أمام الأهلي المصري (6-1) وأسيك ميموزا (7-0)، مما أثر سلباً على سمعته الدولية.
- رغم إنتاجه لمواهب بارزة مثل إسلام سليماني، إلا أن النادي لم يترك بصمة خارجية تُذكر، مما يثير تساؤلات حول قدرته على المنافسة دولياً.

يُعدّ نادي شباب بلوزداد أحد أكثر الأندية الجزائرية تتويجاً بالألقاب المحلية، خاصة في السنوات الأخيرة، كما قدّم عبر تاريخه العديد من المواهب واللاعبين الكبار لمنتخب الخُضر، لكن في الوقت ذاته فشل الفريق في إثبات جدارته بالمنافسات القارية والإقليمية، بسبب نتائجه المتواضعة وخسارته مباريات كثيرة بنتائج ثقيلة، مثلما كان الحال أمس الأحد أمام الأهلي المصري في استاد القاهرة (6-1) ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

وقبل السقوط الكارثي أمام الأهلي المصري، كان شباب بلوزداد قد عاش نتائج سلبية في المنافسات الدولية ما زالت حتى الآن تُلقي بظلالها على مشجعي الفريق، خاصة عند دخولهم في نقاشات كروية مع جماهير الفرق المنافسة، على غرار تلك الهزيمة المذلة التي تعرض لها "سياربي" يوم السابع أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001، عندما سقطت كتيبة المدرب السابق نور بن زكري بنتيجة (7-0) في أبيدجان ضد فريق أسيك ميموزا العاجي، وهي ثاني أثقل نتيجة في تاريخ دور المجموعات لأبطال أفريقيا لكرة القدم.

وفي منافسة شامبيونزليغ الأفريقي أيضاً، عاش نادي شباب بلوزداد نتائج كارثية أخرى في تاريخ مشاركته بهذه المسابقة القارية، مثلما كان الحال عام 2022 عندما سقط أمام صن داونز الجنوب الأفريقي في العاصمة الجزائرية بنتيجة (4-1) في ذهاب الدور الربع النهائي من هذه المنافسة، ثم كانت النتيجة أثقل وضد المنافس نفسه (5-1) في دور المجموعات لنسخة دوري أبطال أفريقيا 2023، وفي لقاء احتضنته العاصمة التنزانية دار السلام، إثر رفض السلطات الجزائرية استقبال فريق صن داونز احترازاً من تفشي متحور من فيروس كورونا الذي كان منتشراً في جنوب أفريقيا بتلك الفترة.

وتعرّض نادي شباب بلوزداد كذلك لهزيمة كبيرة في نسخة العام الماضي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وكانت في شهر فبراير/ شباط الماضي بدور المجموعات ضد يانغ أفريكانز التنزاني (4-0)، أما في المنافسات الإقليمية، فقد سبق للنادي العاصمي أن خسر بنتيجة ثقيلة (4-1) ضد الصفاقسي التونسي، خلال اللقاء الذي جمعهما سنة 2009، ضمن منافسات كأس شمال أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس.

ورغم أن شباب بلوزداد تُوّج بلقب الدوري الجزائري عشر مرات، والكأس المحلية تسع مرات إضافة إلى لقبين في كأس السوبر وكأس الرابطة مرة واحدة داخل البلاد، إلا أن الفريق لم يسبق له أن ترك بصمة في مشاركاته القارية والإقليمية، حتى بلاعبيه التاريخيين في مقدمتهم الراحل حسان لالماس، الذي يصنفه بعض الخبراء أفضل لاعب في تاريخ الجزائر، كما أن الفريق أخرج جيلاً ولاعبين كبار أبدعوا في سنوات سابقة، على غرار الهداف علي موسى وثنائي خط الوسط محمد طاليس وفيصل باجي وغيرهم، إضافة إلى أنه النادي الذي أخرج إلى النور الهداف التاريخي الحالي لمنتخب الخُضر، إسلام سليماني، وهو يعدّ حالياً أحد أغنى الفرق الجزائرية، وكل هذا لم يساعد أبناء العقيبة في صناعة تاريخ ناصع على المستوى الخارجي، بل العكس هو الذي حدث.

المساهمون