- تألق بلومي يأتي في وقت يشهد تراجع مستوى بعض اللاعبين في منتخب الجزائر، مثل رياض محرز، مما يزيد من فرصه في الحصول على مكان أساسي بالمنتخب، خصوصًا مع المنافسة المتوقعة في معسكر يونيو.
- إنجازات بلومي تحمل أهمية عاطفية للجماهير الجزائرية، معيدةً إلى الأذهان قصة والده لخضر بلومي، نجم الكرة الجزائرية في الثمانينات، وتألق الابن يعيد الأمل في تحقيق الاحتراف الأوروبي الذي عجز عنه والده.
يواصل النجم الجزائري الشاب محمد البشير بلومي (21 عاماً) خطف الأضواء في الدوري البرتغالي لكرة القدم، حيث سجل هدفاً مع فريقه فارنسي، الاثنين، ضد إيستريلا أمادورا لحساب الأسبوع الـ31 من المسابقة، ليصل بذلك إلى هدفه السابع هذا الموسم مع ثلاث تمريرات حاسمة، وفي الوقت نفسه ارتفعت أسهمه كثيراً لدى الجماهير الجزائرية، التي أصبحت ترى أن اللاعب يستحق فرصة في تشكيلة منتخب الخضر.
وجاء تألق بلومي خلال الأسابيع الأخيرة مع فريقه فارنسي، ليزيد من حظوظه في دخول حسابات مدرب المنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش، الذي كان قد استدعى اللاعب إلى المعسكر الذي أقيم شهر مارس/ آذار الماضي، وتخللته مواجهتان وديتان ضد بوليفيا وجنوب أفريقيا، لكن دون أن يُشارك لخيارات فنية، لكن المستويات التي أصبح يُقدمها ستجعل حظوظه أوفر في حجز مكان أساسي بمركز الجناح الأيمن بتشكيلة الخضر، رغم العودة المرتقبة للقائد ونجم الأهلي السعودي، رياض محرز بداية من معسكر يونيو/ حزيران القادم.
بلومي يتقدم مع تراجع أسماء أخرى
ولن يكون من المفاجئ أن يحصل بشير بلومي على فرصة كاملة في تشكيلة المنتخب الجزائري خلال المواعيد القادمة، وهذا في ظل تألقه الكبير في الأسابيع الأخيرة، وفي الوقت نفسه هناك أسماء أخرى تشغل مركز الجناح الأيمن، كانت قبل فترة قصيرة تملك الأفضلية على حسابه، لكن مستواهم شهد تراجعاً كبيراً، بمن فيهم رياض محرز، الذي رغم نجوميته، إلا أن مستواه مع "الخضر" لم يعد مقنعاً، مثلما كان الحال في كأس أفريقيا الماضية في ساحل العاج، وفي انتظار الظهور الأول له تحت إشراف البوسني بيتكوفيتش.
أما باقي الأسماء، فجناح ايستوريل برايا البرتغالي، رفيق غيتان، لم يترك أي بصمة مع ناديه منذ جولات، وهو حال نجم فيتيس آرنهايم الهولندي، أنيس حاج موسى، الذي يبدو أنه تأثر كثيراً بالانتقادات التي تعرّض لها بعد إعلان انتقاله إلى فينورد روتردام رسمياً، رغم أن فريقه كان يُصارع للنجاة من الهبوط، في حين لم يقدم لاعب لوريان الفرنسي، بدر الدين بوعناني مع فريقه مستويات تشفع له بالحصول على فرصته في اللقاءات القادمة. أما لاعب ليل الفرنسي، آدم وناس، فقد قرر مدربه البرتغالي باولو فونسيكا، إرساله للتدرب مع الفريق الرديف، ما يعني أن ابتعاده عن تمثيل المنتخب الجزائري في المواعيد المقبلة، سيكون أمراً منطقياً.
بلومي يُحقق ما عجز عنه والده
وأثارت مستويات محمد البشير بلومي اهتمام الجماهير الجزائرية، خصوصاً تلك التي عاصرت والده، لخضر بلومي، أحد أبرز نجوم المنتخب الجزائري في سنوات الثمانينيات، الذي تصنفه كذلك فئة واسعة من المتابعين كأفضل لاعب في تاريخ الكرة الجزائرية، عطفاً على موهبته الكبيرة، التي أبان عنها في كأس العالم 1982، وفي مباريات ودية أيضاً أقيمت ضد فرق كبيرة، على غرار يوفنتوس وريال مدريد خلال تلك الحقبة.
ورغم المستويات الباهرة التي قدمها لخضر بلومي، إلا أنه فشل بالاحتراف في العديد من الأسباب، على غرار الإصابة الخطيرة التي تعرض لها مع فريقه غالي معسكر ضد أهلي طرابلس الليبي، والتي منعته من اللعب لحوالى 8 أشهر، لتفشل عملية انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي، لكن تألق نجله في الفترة الأخيرة، وخطفه اهتمام أبرز الفرق في البرتغال، على غرار بنفيكا، حسب ما أكده موقع "أفريكا فوت" الفرنسي قبل أيام، من الممكن أن يمحو تلك الحسرة التي أصابت والده، بعد فشله في تحقيق حلمه اللعب بأوروبا رغم إمكاناته الكبيرة.