بن عطية لـ"العربي الجديد": ريبيري ساهم في انتقالي لبايرن

أكد اللاعب المغربي، المهدي بن عطية، المنتقل حديثاً الى صفوف بايرن ميونيخ الألماني، أن حمل قميص البايرن بطل العالم للأندية، والذي يعتبر العمود الفقري لمنتخب ألمانيا بطل العالم للمنتخبات، يعدّ حلماً لطالما راوده، مؤكداً أن أي لاعب عربي وأفريقي سيحلم بحمل قميص أكبر الأندية الأوربية.

واشار بن عطية، القادم من نادي روما الايطالي، في مقابلة هاتفية مع "العربي الجديد"، إلى أن انتقاله الى بايرن ميونيخ جاء بعدما اقتنع المدرب الاسباني، بيب جوارديولا،  بأدائه، حيث قال: "كان الفحص الطبي آخر مرحلة بعد مفاوضات عسيرة قبل أن أوقع للبايرن، وأحقق الحلم الذي يراودني منذ سنوات. فأنا الآن أشعر وكأنني ارتقيتُ إلى أعلى درجة في سلّم الاحتراف، وأشكر المدرب بيب جوارديولا، فهو مَن حثّ إدارة النادي "البافاري" على التعاقد معي، وهو الذي تابع مشواري في روما وقرر ضمي إلى بطل "البوندسليجا" فساهم بنسبة كبيرة في تحقيق حلمي الكبير".

ووصف المهدي تعثّر المفاوضات مع القلعة "البافارية"، في البداية، بالأمر العادي، مؤكداً أن كل الصفقات تعتريها حالات مدّ وجزر، "لأنها ليست صفقة عادية بل استثنائية في تاريخي الكروي وفي تاريخ الكرة المغربية، التي لم يسبق لأي لاعب أن حمل القميص "البافاري"، بالرغم من وجود لاعبين مغاربة في "البوندسليجا" معظمهم من مواليد ألمانيا أو القادمين إليه من دوريات مجاورة، وهي فرصة لجعل الجمهور المغربي والعربي يتابع البطولة الألمانية باهتمام كما كان يتابع البطولات الإيطالية والفرنسية والإسبانية".

نجوم وأصدقاء
وأثنى المهدي كثيراً على نجم البايرن، فرانك ريبيري، وقال إنه لعب دوراً كبيراً في إتمام نسج الحلم الألماني، "ريبيري صديق طفولة، فقد كنا نلعب سوياً في نادي مارسيليا الفرنسي، لكن القدر فرّق بيننا، فأنا لم أحمل قميص النادي الفرنسي وانتقلت إلى أندية الظل، بينما ظل فرانك متألقاً مع المنتخب الفرنسي قبل أن ينتهي به المطاف في البايرن. تحدثت معه هاتفياً حول الصفقة وشجعني على المجيء إلى ميونيخ، وقال لي إن جوارديولا يتابعني، وأنني سأندمج سريعاً مع اللاعبين، فكبر الحلم وأصبحت أكثر حرصاً على ركوب التجربة الألمانية".

طموحات المهدي أكبر بكثير، وعلاقته بنجوم الكرة الفرنسية تجعله الأكثر قرباً من الأندية الكبرى، إذ إن الفرنسي سمير نصري، ذو الأصول الجزائرية، توسّط له من قبل لمحاولة ضمه إلى نادٍ إنجليزي، ودعاه مرات عديدة إلى دخول تجربة الدوري الإنجليزي، "لكن عشقي لمدينة روما ولجمهورها والإصابة التي تزامنت مع العرض، حال دون تحقيق الحلم، لكن الأقدار قادتني صوب ألمانيا".

"أريد أن أكون أساسياً"
لا يعتبر المهدي نفسه قطعة غيار بديلة، رغم أن ما عجّل بتعاقده مع النادي الألماني حاجة البايرن لمدافع جديد بعد استغنائه عن خدمات اللاعب دانييل فان بويتن وإصابة خافي مارتينيز على مستوى الرباط الصليبي واحتمال غيابه عن الملاعب لمدة لا تقل عن ستة أشهر، لكنه يؤكد أن النادي الألماني يمتلك خزاناً من النجوم، والكلمة الأخيرة للمدير الفني الذي يملك سلطة القرار.

وعن مستقبله مع "أسود الأطلس" في ظل التزام المنتخب المغربي بدورة كأس أمم أفريقيا وصعوبة التغيّب عن دفاع البايرن بالنسبة للاعب حديث العهد بالنادي الألماني، أكد بن عطية أن جوارديولا يعرف جيداً عشق المغاربة لمنتخب بلادهم والتزامهم بالضوابط القانونية "ويعرف، قبل التعاقد معي، مدى التزاماتي وحجمها، كما سبق له أن زار المغرب برفقة البايرن ووقف على مدى عشق المغاربة للكرة".

وأوضح المهدي أن الحديث عن أنه سيكون نجم البايرن، أمر سابق لأوانه، فهو الآن في بداية التعاقد، وعليه أن يثبت مكانته مع النادي، لذا لا يتردد في ملء أوقات فراغه مع أفراد أسرته أملاً في دعم اندماجهم مع المحيط الجديد الذي يختلف عن المحيط الإيطالي، "وأستعين بقراءة القرآن الكريم لأنه دستوري في الحياة، لأنه علمني الإيمان بالقدر خيره وشره".