عاد نادي ريال مدريد إلى تحدي الصعاب في المواجهات الكبرى، بعدما قلب تأخره بهدفين أمام منافسه العنيد إشبيلية، إلى انتصار بثلاثة أهداف، في المباراة التي انتهت (3-2)، الأحد، ضمن منافسات الأسبوع الـ(32)، من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ولفتت أنظار الجماهير الرياضة في الموسم الحالي الحالة البدنية القوية التي ظهر بها نجوم نادي ريال مدريد، الذين خاضوا خلال فترة وجيزة أصعب 3 مواجهات حتى الآن، وهي ضد باريس سان جيرمان وتشلسي في الأبطال، وأمام إشبيلة في الدوري الإسباني.
لكن نهضة نادي ريال مدريد الحالية يقف خلفها أنطونيو بينتوس، الذي يطلق عليه لقب "الرقيب الصارم"، بحسب وسائل الإعلام الإسبانية، بعدما عاد مرة أخرى إلى "الملكي" في عام 2021، حتى يكون المدير البدني لرفاق النجم الفرنسي كريم بنزيمة.
وبعد أن تولّى مهمته بشكل رسمي، وضع عدداً من القرارات الصارمة، حتى ينهي الفوضى التي عاشها رفاق كريم بنزيمة تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان، ما جعل صحيفة "ماركا" تصف بينتوس بأنه سر نجاح المدير الفني كارلو أنشيلوتي، حتى الآن.
أنطونيو بينتوس يعد أحد العناصر الأساسية لنهضة ريال مدريد الذهبية، تحت قيادة زين الدين زيدان، الذي قاد "الملكي" إلى تحقيق 3 ألقاب متتالية في بطولة دوري أبطال أوروبا، لكنه غادر بعد خلافه مع صديقه الفرنسي، دون الكشف عن أسبابها.
ويشتهر أنطونيو بينتوس بأسلوبه القاسي في الإعداد البدني، واعتماده على منهجية علمية وتكنولوجية حديثة في الوصول لأفضل معدلات اللياقة البدنية، وبفضله استطاع ريال مدريد في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي تجاوز جميع الصعاب.
وخاض 90 بالمائة من لاعبي نادي ريال مدريد على الأقل دقائق اللعب الكاملة في هذه الفترة من الموسم، بعدما تراجع معدل الإصابات بين رفاق النجم كريم بنزيمة، مقارنة بجميع المنافسين على لقب الدوري الإسباني، مثل إشبيلية وبرشلونة وأتلتيكو مدريد.
واستطاع أنطونيو بينتوس تحسين المردود البدني والفني لأهم نجوم ريال مدريد، مثل كريم بنزيمة وفينيسيوس ولوكا مودريتش، خاصة أنه عمل مع عدد من الأندية الإنكليزية والفرنسية خلال مسيرته، وبعدها في إنتر ميلانو تحت قيادة المدرب السابق أنطونيو كونتي، ما جعل المعد البدني، يساهم بتحقيق لقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، بسبب عمله الصارم، ورقابته على جميع نجوم الفريق.
وفي حال تمكن ريال مدريد من تحقيق لقب "الليغا"، ودوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، فإن الفضل يعود إلى أنطونيو بينتوس، الذي صنع نهضة رفاق كريم بنزيمة البدنية والفنية، بسبب عمله الكبير.